اخر الأخبارسلايدرعربي ودولي

الاحتلال يكثف عملياته شرقي غزة ويواصل خرق اتفاق وقف الحرب

المراقب العراقي/ متابعة..

يشن الاحتلال الصهيوني، غارات مستمرة، مستهدفاً مناطق شرق غزة دون أي اكتراث لما جرى الاتفاق عليه مع المقاومة الفلسطينية لوقف إطلاق النار والافراج عن الأسرى، إلا أنه ما يزال مستمراً بخروقاته وقتل المدنيين وتهجيرهم وهدم منازلهم.

وبحسب المصادر، تشهد منطقة الشعف والسمري، تحركات إسرائيلية ميدانية تستند إلى طائرات “الكواد كابتر”، فضلاً عن عمليات قصف مدفعي تنفذها دبابات الاحتلال المنتشرة في المنطقة الواقعة خلف “الخط الأصفر”، وتقدّم جيش الاحتلال نحو المنطقة المصنفة “آمنة”، وأجبر آلاف المواطنين على النزوح تحت النار، وشرع بتدمير عدد من البيوت، كذلك دفع المكعبات الصفراء مسافة إضافية للمرة الثانية على التوالي خلال فترة زمنية قياسية.

وأشارت المصادر المحلية إلى أن مئات البيوت التي كانت ضمن المنطقة الآمنة بداية اتفاق تشرين الأول، أصبحت ركاماً بعد كسر الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار بشكل متكرر، وتوسيع ما يُعرف بـ”المنطقة الصفراء”.

وفي وقت سابق، استشهد فلسطينيان جراء قصف إسرائيلي استهدف مركز إيواء للنازحين في حي الدرج، فيما أُصيب 15 آخرون، من بينهم نساء وأطفال، وتعرّض الحي نفسه لقصف جديد في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء/ الأربعاء وفي الوقت عينه، شهد حي التفاح عمليات تفجير تنفذها قوات الاحتلال عبر روبوتات متفجرة استهدفت منازل سكنية ومنشآت، اليوم الأربعاء، بالتزامن مع انفجارات ضخمة سُمع دويّها في مختلف أرجاء المدينة.

وفي الأطراف الجنوبية القريبة من حي الزيتون، استُشهد فلسطيني، برصاص الاحتلال خلال وجوده في المناطق الغربية من الخط الأصفر، نتيجة إطلاق جنود الاحتلال النار مباشرةً في الأثناء، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن ما يجري في حي التفاح ومناطق الزيتون يُشير إلى استمرار العمليات الإسرائيلية المكثفة، حيث يواصل الاحتلال تنفيذ قصف عنيف وتوغّل ميداني، والدفع بـ”العربات المُفخخة” والروبوتات العسكرية داخل الأحياء بشكل واضح.

وأوضح بصل، أن قوات الاحتلال تُطلق النار بشكل متواصل من الجهة الشرقية نحو الغربية في مدينة غزة، ما يؤدي إلى إصابات مباشرة بين الأهالي، حتى في المناطق البعيدة عن خطوط التماس، مؤكدا، أن طواقم الدفاع المدني ترصد يومياً إصابات تصل إلى المستشفيات لأهالٍ لا يتواجدون قرب مناطق الاشتباك، لافتاً إلى أن الاحتلال يحوّل الأحياء السكنية إلى ساحات إطلاق نار عشوائي ومنهجي.

وأشار المتحدث نفسه، إلى أن قوات الاحتلال كثّفت خلال الأيام الماضية، عمليات النسف والهدم في حي التفاح، وتواصل دفع الخط الأصفر غرباً، مستخدمة متفجرات وعربات مفخخة، ما أدى إلى تدمير ما تبقّى من مبانٍ قائمة وإلحاق دمار كبير بالبنية التحتية، في محاولة لفرض “بيئة جديدة” في المنطقة، على حدّ وصفه.

وأضاف بصل، أن قذائف مدفعية إسرائيلية استهدفت، أمس الاربعاء، بناية يقطنها مواطنون في حي التفاح، ما أدى إلى سقوط شهداء بينهم طفل صغير، كذلك قتلت قوات الاحتلال مواطناً في حي الزيتون بعد إطلاق النار عليه مباشرة، وفي اليوم السابق استُشهد طفل آخر في المنطقة نفسها.

بدوره، أكد الناطق باسم حركة “حماس”، حازم قاسم، أن الاحتلال يواصل تصعيد خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، من خلال استهداف مراكز الإيواء ومخيمات النازحين في وسط مدينة غزة، خارج الخط الأصفر، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وسقوط جرحى، إضافة إلى تعمّد قتل أحد الصحافيين في خانيونس جنوبي القطاع.

وأوضح قاسم، أن استمرار عمليات القتل ونسف المنازل وتهجير المواطنين وتقييد دخول المساعدات التي ينفذها الاحتلال، يؤكد، أن “هذا العدو يواصل حرب الإبادة على قطاع غزة، مع تغيير في الوتيرة، لكنها تفضي إلى الأهداف ذاتها”، داعياً الوسطاء والدول الضامنة التي اجتمعت في شرم الشيخ إلى “تحرك جاد لوقف هذه الخروقات، وإلزام الاحتلال بما اتُّفق عليه من وقف تام للعدوان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى