روسيا تزود قواتها بمركبات ذات أنظمة عالية الدقة

سلمت شركة روستيك الروسية مجموعة مركبات ذات أنظمة عالية الدقة لقوات الجيش حيث قامت بتسليم دفعة جديدة من مركبات المشاة القتالية BMP-3 إلى الوحدات الروسية، مضيفة إليها مجموعات حماية وأنظمة حرب إلكترونية، وصفتها الشركة بأنها ترقيات مستوحاة من الخبرة الميدانية.
ويأتي هذا الإعلان في وقت لا تزال فيه المنصة تواجه انتقادات داخل روسيا، بينما أظهرت المراقبة المستقلة تكبد روسيا خسائر كبيرة من مركبات BMP-3 في أوكرانيا.
ووفقًا للشركة، فإن المركبات مزودة بشاشات شبكية مضادة للاختراق، ولوحات دروع، ومجموعات حماية للجزء العلوي من المركبة. وأكدت روستيك أن كل مركبة حصلت أيضًا على “رداء تمويه” يوصف بأنه “مجموعة من الوسائل لتقليل الرؤية مصنوعة من مواد عازلة للحرارة وتمتص الموجات الراديوية”. وأضافت الشركة أن مجموعات الحماية الإضافية تُشحن مع المركبات ليتم تركيبها لاحقًا بواسطة الوحدات الميدانية، كما تم تجهيز جميع مركبات BMP-3 في هذه الدفعة بأنظمة حرب إلكترونية.
وفي بيان لها، قال بيخان أوزدويوف، المدير الصناعي لمجموعة الأسلحة في روستيك وعضو مكتب اتحاد مصنعي الآلات في روسيا: “تُعد مركبات المشاة القتالية التابعة لمجموعة الأنظمة عالية الدقة من أكثر المعدات انتشارًا وطلبًا في خط الاتصال القتالي. يقدّر العسكريون الروس هذه المعدات لما تتمتع به من قدرة على الحركة، ونيران عالية، وسهولة في التشغيل حتى في أصعب الظروف. تم وضع نظام منسق لتحديث المعدات، بحيث تتلقى BMP الخيارات المطلوبة من الجيش.”
وأوضحت روستيك أن مصانع المركبات المدرعة تعمل على مدار الساعة، وأن المختصين يواصلون مراجعة تصميم BMP-3 استنادًا إلى الخبرة العملياتية المكتسبة من الحرب في أوكرانيا، مع التركيز على إضافة مجموعات حماية إضافية ومواد لتقليل الرؤية كجزء من جهود التكيف المستمرة.
وتم تصنيع BMP-3 بواسطة مصنع “كورغان ماش زافود” (كورغان لبناء الآلات) وتشغله القوات البرية الروسية، وقد تم نشرها على نطاق واسع في عدة قطاعات من النزاع. وسجلت المركبة سجلاً مختلطًا من حيث الأداء، مما أثار جدلاً داخل مجتمع الدفاع الروسي، خصوصًا مع المقارنات المستمرة مع مركبات M2 برادلي الأمريكية على القنوات العسكرية الروسية، حيث أشار المعلقون الروس إلى ضعف الحماية والصمود، مع التأكيد على أن القدرة على الحركة والنيران تبقى من أهم مزاياها.



