روسيا تدخل على خط الأزمة بين طهران وواشنطن

تصريح إيراني يربك حسابات أمريكا
المراقب العراقي/ متابعة..
ما يزال الصراع قائما بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تدافع عن سيادتها وحقوقها الدولية، والولايات المتحدة الأمريكية التي تريد من طهران الامتثال لما تمليه عليها من أوامر كما هو الحال في العديد من الدول العربية في الشرق الأوسط وباقي العالم، الذي سلم نفسه وخضع لواشنطن دون أي مقاومة.
وفي خضم هذا الصراع أثار تصريح من نائب إيراني أدلى به قبل أيام جدلا واسعا حيث قال إن روسيا مستعدة لتسليم طهران القنبلة النووية في حال اندلاع أي حرب جديدة مع الكيان الصهيوني أو المحور الغربي بشكل عام.
وأوضح عضو البرلمان الإيراني عن التيار الأصولي المحافظ كامران غضنفري، أن روسيا مستعدة لتزويد إيران بسلاح نووي، في وقت تتصاعد فيه المواجهة بين طهران والغرب حول برنامجها النووي والالتزامات تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف غضنفري في مقابلة صحفية، أن “ديمتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي أعلن خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوماً أن هناك دولاً مستعدة لوضع سلاح نووي تحت تصرف إيران، مضيفاً وبشكل غير مباشر، المقصود هو روسيا نفسها”.
ورأى غضنفري أن “انسحاب طهران المحتمل من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) لن يكون له تأثير كبير، مشيراً إلى أن إيران ستتمكن من مواصلة برنامجها النووي من دون مشاكل، تماماً كما فعلت دول انسحبت من المعاهدة سابقاً”.
واتهم النائب الإيراني الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتنفيذ عمليات تفتيش مكررة ذات طابع تجسسي، قال إنها تسببت في كشف معلومات حساسة عن منشآت طهران النووية.
وذهب النائب الإيراني أبعد من ذلك حين قال إن “الصين وروسيا تؤيدان أن تصبح إيران قوة أكبر، مضيفاً أن “أداء إيران في الحرب الـ12 يوماً أثبت قوتها العسكرية، وأن بكين وموسكو لا تعتبران تنامي قدرات إيران تهديداً، بل إن الصين بحاجة إلى إيران قوية لأمنها القومي”.
وفي سياق حديثه، أشار غضنفري إلى أن “كوريا الشمالية أعلنت أنها ستردّ إذا استخدمت إسرائيل السلاح النووي ضد إيران، معتبراً أن هذه المواقف إلى جانب العروض العسكرية المشتركة في إطار منظمة شنغهاي، تمثل ائتلافاً في مواجهة الولايات المتحدة”.



