انتفاضة عالمية في العواصم الأوروبية دعماً للقضية الفلسطينية
المراقب العراقي/ متابعة..
شهدت غالبية العواصم الأوروبية تظاهرات واحتجاجات واسعة لدعم الشعب الفلسطيني الذي يصارع الموت في ظل استمرار الحرب الصهيونية والحصار الذي يفرضه جيش العدو منذ أكثر من سنتين، رغم عقد اتفاق وقف إطلاق النار قبل عدة أشهر.
وتحوّلت شوارع مدن كبرى في العالم مسرحا للتظاهرات والفعاليات الداعمة للقضية الفلسطينية في اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين ورفع المشاركون شعارات تدعو لوقف العدوان على غزة ومعاقبة الاحتلال على جرائمة وإباداته ومنع وصول الاسلحة اليه.
موجة تظاهرات وفعاليات دولية شهدتها عواصم حول العالم، بمناسبة الذكرى السنوية لليوم العالمي للتضامن مع فلسطين، الذي أقرته الأمم المتحدة منذ ثمانية وأربعين عاما.
وقد تحولت شوارع دول أوروبية وعربية إلى ساحات رُفعت فيها الأعلام الفلسطينية، وردد خلالها المشاركون شعارات تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة، وتطبيق القانون الدولي ووقف مبيعات السلاح لتل أبيب.
في بريطانيا، شارك عشرات الآلاف في مسيرة كبرى وسط لندن، مندّدين باستمرار الهجمات الإسرائيلية وبموقف الحكومة البريطانية الداعم لتصدير السلاح. كما حذّر نواب في البرلمان البريطاني من أن الجوع والعطش أصبحا روتيناً يومياً لأهل غزة، في ظل منع المساعدات وحظر عمل الأونروا.
وفي باريس، شاركت حشود كبيرة في تظاهرة ضخمة دعت إليها عشرات المنظمات، ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالإبادة الجماعية، مؤكدين ضرورة فرض عقوبات على كيان الاحتلال بسبب خروقاته اليومية.
أما في إسبانيا، فانطلقت احتجاجات في أكثر من أربعين مدينة، طالبت بوقف مبيعات الأسلحة لكيان الاحتلال وقطع العلاقات معه، وأكدت دعم المسارات القانونية الدولية لمحاسبته.
وفي اليونان، خرجت مسيرة تضامنية في أثينا رافعة الأعلام الفلسطينية ومُطالبة بحل عادل لقضية الشعب الفلسطيني.
وفي المغرب، خرجت مسيرات واسعة في عدد من المدن، رفعت فيها صور شهداء الصحافة الفلسطينية ولافتات تطالب بوقف الإبادة والتجويع، إلى جانب فعاليات ثقافية وتوعوية حول القضية الفلسطينية.
وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت تواصل فيه تل أبيب انتهاكاتها اليومية، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في أكتوبر الماضي، وبعد عدوان واسع استمر عامين خلّف إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وأكثر من سبعين ألف شهيد وتدميراً شبه كامل للقطاع.
