“آدم و زينب” رواية عن الحفاظ على هوية الشباب الدينية والثقافية

صدرت حديثاً عن “دار نوفل/هاشيت أنطوان” رواية “آدم وزينب.. من المحيط إلى الخليج” للكاتبة الهندية الكندية، ساجدة ك. علي.
وهي من الروايات النادرة، التي تحاكي جيل الشباب المسلم في عالم اليوم، إذ تتحدّث عن حبٍّ يتماشى مع العصر الذين ينتمون إليه بحداثته وتطوره، وفي الوقت نفسه يراعي قيمهم الاجتماعية، وينسجم مع هويتهم الثقافية. لا بل قد تكون هذه الروايات شبه غائبة تماماً عن رفوف المكتبات إلى أن جاءت قصة آدم وزينب.
وتعد “آدم وزينب.. من المحيط إلى الخليج”، التي نقلتها إلى اللغة العربية المترجمة أمل عبد الله، الجزء الأول، على أن يصدر الجزء الثاني في صيف 2026 تحت عنوان “آدم وزينب.. من مكة إلى المدينة”.
ومما جاء في نبذة الناشر: “زينب: طالبة أمريكية من أصول باكستانية وكاريبية، محجّبة، جريئة، لا تسكت عن الظلم. لكنّ غضبها من أستاذها المعادي للإسلام كلّفها الطرد من المدرسة وفي محاولةٍ للابتعاد عن هذه الأجواء، تسافر إلى خالتها في قطر”.
آدم شاب كندي اعتنق الإسلام وهو في الحادية عشرة من عمره، يسافر عائداً من الجامعة في لندن إلى بيت والده وشقيقته في الدوحة، لا يعرف أحدهما الآخر ولا يعرف أحدهما أنّ الآخر مثله يملك دفتراً يدوّن فيه ما يراه من عجائب الحياة وغرائبها إلى أن يتقاطع سبيلا المسافرين، ومعهما الدفتران ويلتقيان.
المفتونان بعجائب الحياة يصبحان عجيبة بدورهما: صدفة لقائهما، مدى تشابههما واختلافهما في الوقت نفسه، قدرة كلٍّ منهما على البوح بشجونه للآخر، هذه ليست رواية لطيفة، مسلّية، ومضحكة فحسب، بل هي رواية تتطرّق لموضوعٍ في غاية الأهميّة أيضاً: الشباب اليافعون الذين ينجحون، على الرغم من كلّ الضغوط الخارجيّة، في الحفاظ على هويّتهم الثقافيّة والعرقيّة والدينيّة.



