الجهاد الإسلامي تحذر من مشروع أمريكي خطير في غزة

المراقب العراقي/ متابعة..
حذر نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، من مشروع أمريكي خطير يخص قطاع غزة.
وشدد الهندي، على رفض حركته للصيغة الحالية للمشروع الأمريكي المطروح، قائلاً إنه يعيد تشكيل واقع القطاع “على نحو خطير”.
وأوضح أن المشروع الأمريكي يحاول استرضاء بعض الدول العربية والإسلامية باستخدام “عبارات فضفاضة” لا تتضمن أي حقوق واضحة للشعب الفلسطيني.
وبين الهندي أن اعتماد القرار بصيغته الراهنة “ينطوي على مخاطر كبيرة، ولا يضمن استقرار المنطقة”، ويمنح الولايات المتحدة دوراً مباشراً في رسم مستقبل غزة.
وأضاف: “لن نقبل بأن يتحول قطاع غزة إلى كيان يُدار أمريكياً تحت أي مسمى”.
وأشار نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي إلى أن مشروع القرار يرسّخ “قواعد اشتباك جديدة” قد تمهّد لتقسيم غزة وعزلها عن محيطها الوطني، مؤكداً أن الحديث الأمريكي عن دولة فلسطينية بقي “غامضاً ومبهماً ولا يوفر أية ضمانات لربط غزة بالضفة الغربية”.
كما شدد الهندي على رفض الحركة وجود أي قوة دولية تحلّ محل الاحتلال داخل غزة، مؤكداً أن قوة لا تُحدد مهامها بدقة قد تتحول إلى “مجلس سلام يقوم بمهام احتلال مُقنّن”.
ولفت إلى أن معظم دول العالم أعلنت عدم رغبتها في المشاركة بتلك القوة، نظراً لغياب تعريف واضح لمهامها وآليات تشكيلها.
وأكد أن الحركة ترفض فرض الرؤية الإسرائيلية والأمريكية على الشعب الفلسطيني بـ”غطاء أممي”، مضيفاً أن الجهاد الإسلامي أرسلت بالفعل “رسائل تفصيلية” تتضمن ملاحظاتها وتحفظاتها إلى الوسطاء وإلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن.
وأوضح الهندي أن النص المعدّل لمشروع القرار الأمريكي بقي “ملتبساً” وتجاهل القضايا الأساسية للشعب الفلسطيني، محذراً من أن تمريره قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة تُفرض فيها “ترتيبات أمنية وإدارية خارج الإرادة الفلسطينية”.



