تواصل موسكو، تطوير منظومتها الجوية، فقد بدأت منظومات الدفاع الجوي الروسية المطوّرة من طراز “بانتسير-إس إم” Pantsir-SM والمزوّدة بصواريخ اعتراضية فرط صوتية تصل سرعتها إلى 5.76 ماخ بالدخول رسميًا إلى الخدمة لدى القوات الجوفضائية الروسية.
وتُسلّح وحدات “بانتسير-إس إم” بحمولة صاروخية مختلطة تشمل كلًّا من الصاروخ التقليدي ثنائي المراحل 57E6، إلى جانب النسخة الأحدث 57E6M، وبحسب البيانات الفنية، تبلغ سرعة الصاروخ 57E6 نحو 1300 متر في الثانية (ما يعادل 4.1 ماخ) بمدى يصل إلى 20 كيلومترًا. أمّا الصاروخ المطوّر 57E6M فتصل سرعته إلى 1700 متر في الثانية (أي 5.76 ماخ) بمدى تشغيلي يتراوح بين 37 إلى 40 كيلومترًا، مع رأس حربي مُعد للقتل المباشر عبر الاصطدام الحركي (Hit-to-Kill). وتتميّز النسخة الجديدة بقطر مُعزّز للمرحلة الدافعة يتراوح بين 210 و220 ملم.
كذلك، تم تزويد المنظومة برادار تتبع وتوجيه جديد ثلاثي القنوات من طراز 1RS2-3 يعتمد على مصفوفة طورية عاكسة (Reflective Phased Array). وتقول المصادر الروسية، إن الرادار المطوّر يعزّز قدرة الكشف، إذ يستطيع رصد هدف بمقطع راداري 2.5 متر مربع من مسافة تقارب 43 كيلومترًا، وهدف صغير بمقطع 0.07 متر مربع من مسافة تقارب 18 كيلومترًا، وهو ما يعادل البصمة الرادارية لصواريخ GMLRS.
وتشير التقييمات التقنية إلى أن نافذة اعتراض صواريخ GMLRS ارتفعت بمعدل 1.8 مرة، مما يزيد قدرة المنظومة على التعامل مع رشقات نيران كثيفة بشكل متزامن، كما تؤكد التقارير، أن “بانتسير-إس إم” باتت قادرة على اعتراض أهداف بسرعة تصل إلى 2000 متر في الثانية، مقارنةً بـ1300 متر في الثانية في النسخة السابقة بانتسير-إس1.
من جانب آخر، تم تسليم أربع قاذفات إستراتيجية جديدة من طراز Tu-160 إلى القوات الجوية الروسية.
تجدر الإشارة إلى أن توبوليف Tu-160 هي قاذفة إستراتيجية أسرع من الصوت، وتُعد أكبر وأثقل طائرة قتالية ذات أجنحة متغيّرة في التأريخ، ولا تزال حتى اليوم أقوى قاذفة إستراتيجية في الخدمة الفعلية على مستوى العالم.
وبدأ تطوير هذه القاذفة في سبعينيات القرن الماضي، في إطار سعي الاتحاد السوفيتي آنذاك لإنتاج طائرة قادرة على منافسة القاذفة الأمريكية B-1 Lancer.
وتستطيع Tu-160 حمل ما يصل إلى 45 طناً من الذخائر، مما يجعلها القاذفة الأكثر قوة في العالم من حيث الحمولة القتالية.
أما النسخ الأحدث منها، وهي Tu-160M و Tu-160M2، فقد حصلت على رادارات حديثة، وإلكترونيات مطوّرة، إضافة إلى القدرة على استخدام أسلحة دقيقة متقدمة.
