GJ-11.. طائرة شبحية صينية تمتاز بتصميم جناح طائر

أصدرت القوات الجوية الصينية، لقطات رسمية جديدة للطائرة القتالية غير المأهولة GJ-11، في أول ظهور يتم خلاله عرض الطائرة داخل حظيرة طائرات وأثناء تنفيذها عمليات طيران.
الفيديو الذي نشرته وسائل الإعلام الحكومية الصينية مؤخراً، تضمن مشاهد لطائرة الجناح الطائر وهي تعمل جنبًا إلى جنب مع المقاتلة الشبحية J-20S، مما يؤكد الدور الذي يُراد للطائرة أن تلعبه ضمن تشكيلات القتال الجوي المتقدمة لدى الصين.
وبحسب المواد المنشورة، فقد مُنحت الطائرة رسميًا اسم “شوانلونغ” (Xuanlong)، والذي ترجمته وسائل الإعلام الصينية إلى “التنين الخيالي”. ويأتي هذا الظهور بعد مشاركتها العلنية في عرض عسكري ببكين في ايلول الماضي، حيث تم عرض نموذج كامل الحجم للطائرة.
وظل مشروع GJ-11 قيد التطوير لأكثر من عقد. وتشير التقارير إلى أن نموذجها الأولي البسيط من حيث البصمة الرادارية نفذ أولى رحلاته عام 2013. أما النسخة التي ظهرت حديثًا فتمتاز بتصميم جناح طائر أكثر تطورًا، يهدف إلى تقليل انكشافها على الرادارات. ويُظهر الفيديو الطائرة في بيئة تدريب اعتيادية، ما يشير إلى أنها انتقلت من مرحلة الاختبارات التجريبية إلى مرحلة الخدمة التشغيلية داخل القوات الجوية الصينية.
وتهدف GJ-11 إلى العمل جنبًا إلى جنب مع المقاتلة الشبحية J-20، وهي المقاتلة الأساسية لدى الصين. ويأتي ذلك في إطار توجه أوسع نحو ما يُعرف بـ “التشغيل المشترك بين المأهول وغير المأهول”، أي دمج طائرات بدون طيار، لتعزيز قدرات التشكيلات القتالية المأهولة من حيث المدى وقوة الضرب والبقاء. في هذا المفهوم، تتولى الطائرة غير المأهولة مهاماً مثل الاستطلاع، والحرب الإلكترونية، أو تنفيذ ضربات مباشرة، مما يقلل المخاطر على الطيار والطائرة المأهولة.
وغالبًا ما تُقارن GJ-11 بنظيرتها الروسيةS-70 “أوخوتنيك”، التي صُممت أيضًا للعمل مع المقاتلة الشبحية Su-57، إلا أن الطائرة الروسية ما تزال في مرحلة الاختبارات، بينما تؤكد وسائل الإعلام الصينية، أن GJ-11 دخلت بالفعل مراحل الانتشار العملي والتدريب القتالي.
كما تشير اللقطات إلى أن الطائرة تُخزّن في منشآت مخصصة وتتم صيانتها ضمن عمليات أسراب نظامية، حيث تظهر وهي تتحرك على المدرج وتُقلع وتطير بتشكيل مضبوط، غير أن الفيديو لم يتضمن تفاصيل حول الأسلحة أو المدى أو المستشعرات أو أنظمة التوجيه عبر الأقمار الصناعية، وتركز العرض بدلًا من ذلك على إبراز وجود الطائرة ودورها ضمن الرؤية الاستراتيجية للقوات الجوية الصينية.
ويأتي نشر هذه اللقطات في سياق سباق عالمي متسارع نحو تطوير طائرات قتالية غير مأهولة تعمل إلى جانب مقاتلات الجيل الخامس لدى الولايات المتحدة وأوروبا ودول منطقة المحيطين الهندي والهادئ، أما بالنسبة للولايات المتحدة، فإن الأنظمة الأقرب من حيث المفهوم هي مشاريع “الطائرات القتالية التعاونية” المرتبطة بالمقاتلتين F-22 و F-35، حيث تتولى الطائرات غير المأهولة حمل مستشعرات أو أسلحة، أو التقدم لاختبار الدفاعات، أو حماية المقاتلات من الكمائن.



