اخر الأخبارالمراقب والناسالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

“حصة النفط”.. إجراءات معقدة تعكر مزاج المواطن بعد رهنها بـ”سوبر كي”

المراقب العراقي/ يونس جلوب العراف

خلال الأيام القليلة الماضية، تحولت عملية الحصول على الكوبون النفطي الى معضلة، نتيجة عدم امتلاك الكثير من المواطنين بطاقة “سوبر كي” التي من خلالها يحق لهم استلام الحصة النفطية التي سيكون سعرها الجديد، أعلى من العام الماضي، حيث يبلغ 15 ألف دينار لاستلام 100 لتر من النفط الأبيض لمرة واحدة، وهي في مجملها أصبحت تشكل مجموعة عراقيل جديدة أمام المواطن الذي كان يأمل ان تكون الإجراءات الجديدة، خالية من التعقيد الذي أصبح الجميع يعاني منه، ويبث الشكوى في الإعلام المرئي والمسموع ووسائل التواصل الاجتماعي، دون أي مجيب من الجهات المعنية المصرة على هذا الاجراء الذي لم يعتد المواطن عليه، ولا سيما كبار السن الذين يقعون في بعض الأحيان في فخ المحتالين والنصابين الذين يقومون بسرقة بياناتهم الخاصة  .

وقال المواطن كاظم سلطان: ان “عملية الحصول على الكوبون النفطي، أصبحت صعبة ومعقدة، على الرغم من كونها مسألة موسمية وليست دائمة حتى تخضع الى كل تلك الإجراءات المعقدة مثل اصدار بطاقة السوبر كي أو الماستركارد والتي تكلف أموالاً لا يستطيع البعض من الأسر الفقيرة توفيرها، كما ان هذه البطاقات كانت تستخدم في استلام الرواتب فقط، أما الآن تحاول الحكومة جعل هذه الشركات، رابحة على حساب المواطن حتى ان كان فقيراً”.

وأضاف: ان “العديد من كبار السن وأنا منهم لا نمتلك أية بطاقة ماستر التي يتطلب تحديثها برصيد 15 ألف دينار حتى  يستلم المواطن 100 لتر من النفط الأبيض، وهو مبلغ كبير بالنسبة الى هذه الكمية التي كان سعرها مناسباً في السابق، لذلك نحن نطالب الجهات المعنية في وزارة النفط بتسهيل الإجراءات والعودة الى الطريقة السابقة في استلام الحصة النفطية، من أجل عدم الدخول في عملية روتينية نحن في غنى عنها حاليا”. 

على الصعيد نفسه، قال الموظف في وزارة النفط محمد ناصر: ان “أكثر الشكاوى التي تأتي الى هيأة توزيع المنتجات النفطية تتمحور حول صعوبة التقديم على الكوبون النفطي، خاصة بالنسبة لكبار السن أو من لا يجيدون استخدام التطبيقات التي أصبحت هي الطريقة الوحيدة لتسلم الحصة النفطية، لذلك يمكن للمواطنين الاستعانة بأفراد العائلة أو الأصدقاء أو الأشخاص الموثوقين للمساعدة في عملية التسجيل”.

وأوضح، ان “المشاكل تشمل أيضا عدم تطابق الاسم بين البطاقة التموينية وحساب التطبيق، ووجود رسائل خطأ مثل “تأكد من المعلومات”، مما يتطلب زيارة أقرب فرع لهيأة المنتجات النفطية لرفع بيانات البطاقة التموينية على التطبيق، وهي حالة قد تزيد من عملية إطالة زمن الحصول على الكوبون النفطي . 

وأشار الى وجود مشكلة أخرى تتمثل بوجود أشخاص يستغلون جهل البعض بالتسجيل ويقومون بجمع بياناتهم ثم الاستيلاء على كوبوناتهم، لذا يجب توخي الحذر عند طلب المساعدة من الآخرين، والتأكد من أنهم أشخاص موثوقون لحماية بياناتك من السرقة، أما في حالة ظهور اشعار (تأكد من المعلومات)، فبإمكانك ان تراجع أقرب فرع لهيأة المنتجات النفطية حتى يقوموا برفع رقم بطاقتك التموينية، من أجل التخلص من هذه المشكلة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى