اخر الأخبارثقافية

(أدب الأطفال) اختلاف الرؤية وغياب المنهج في اتحاد الأدباء

نظم نادي أدب الأطفال في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، جلسة حوارية بعنوان “(أدب الأطفال: اختلاف الرؤية وغياب المنهج) حاضر فيها الأديب طالب كاظم والأستاذ الدكتور رضا كامل الموسوي.

وقال مدير الجلسة، الكاتب لؤي أمين في افتتاحها، إن الجلسة تهدف إلى مناقشة التحديات التي تواجه أدب الأطفال في العراق وسبل تطويره وفق أسس منهجية واضحة.

وأشار كاظم في مستهل حديثه، إلى أن أدب الأطفال يعد من أكثر أنواع الأدب تأثيرًا في تشكيل وعي الطفل وبناء مداركه الجمالية والأخلاقية، إلا أن الواقع الحالي يكشف عن تناقض الرؤى بسبب غياب المنهج الذي يوجه الأدباء نحو الطريق الصحيح، ويحقق الأهداف الأخلاقية والجمالية المنشودة، خصوصًا مع تعدد الاتجاهات الفكرية واختلاف التصورات حول ما يجب تقديمه للطفل لتلبية احتياجاته.

وأضاف كاظم،غالباً ما نكتب وفق الذائقة السائدة، والتي تمثل في أفضل حالاتها الأعراف الكلاسيكية، لكنها لم تعد تواكب التجارب الحديثة في هذا المجال.

من جانبه، أكد الموسوي أن أدب الطفل يشكل الركيزة الأولى لتنشئة اللسان الواعي لدى الطفل، ويكون البذرة الثقافية التي تتشكل منها شخصيته الفكرية والجمالية.

وبيّن الموسوي أن الساحة العراقية اليوم تعاني من غياب منهجية واضحة في الكتابة للطفل، مما أدى إلى تفاوت كبير في مستويات الأعمال، وابتعاد عن المعايير النفسية والتربوية التي تضمن سلامة المحتوى الموجه للأطفال، داعياً لتأسيس مرصد وطني ينطلق من اتحاد أدباء العراق يعنى بأدب الأطفال.

وأشار رئيس الاتحاد الشاعر د. عارف الساعدي في مداخلته، إلى أهمية إقامة مهرجان مركزي لأدب الطفل برعاية الاتحاد وبالتعاون مع نادي أدب الطفل، مبينًا أنه يجب النظر إلى أهمية الطفولة في العراق بنفس القدر من الاهتمام الذي يُعطى لموازنة الأمن الوطني.

أما الأمين العام للاتحاد الشاعر عمر السراي، فقد أكد أن الاتحاد ما زال يعمل على مشروع يُعنى بالطفل، يتضمن إصدار كتاب شهري بواقع خمسة آلاف نسخة، داعياً لأن تكون جلسات نادي أدب الطفل مخصصة للأطفال أنفسهم، تُقام بحضورهم ومشاركتهم والاستماع إلى أفكارهم ومشاريعهم وطرائق تفكيرهم.
وأشار الناقد علي الفواز نائب الأمين العام للاتحاد إلى اعتماد سياسات عمل من أجل النهوض بأدب الطفل وجعله مؤثراً في الوسط الذي يستهدفه
وشهدت المداخلات من الحضور في ختام الجلسة، تأكيدًا على أهمية وضع منهج واضح ومتوازن لأدب الأطفال، ومراعاة المعايير التربوية والنفسية، إلى جانب تقديم أعمال حديثة تواكب التجارب المعاصرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى