اخر الأخبارطب وعلوم

فنزويلا تلجأ الى روسيا لرفع جاهزيتها العسكرية ضد التهديدات الأمريكية

ما السلاح الذي تحتاجه كاراكاس لمواجهة واشنطن؟

تواصل فنزويلا، تعزيز قدراتها العسكرية رغم أزماتها الداخلية، معتمدة على دعم روسي وصيني مكثف جعلها من أكثر دول أمريكا الجنوبية تجهيزاً بأنظمة دفاعية متطورة، وسط تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة.

مع الحشد الكبير للقوات الأمريكية قرب فنزويلا، وتقارير من مصادر متعددة تفيد بأن واشنطن تدرس احتمال شن هجمات على البلاد بهدف الإطاحة بحكومتها، توجد احتمالية كبيرة لاندلاع أحد أعنف الصراعات الدولية بين واشنطن وكاراكاس.

وقد أفادت مصادر عدة بأن كاراكاس لجأت إلى روسيا وغيرها من كبار موردي الأسلحة من خارج الغرب، لتسريع إرسال معدات جديدة مع اقتراب احتمال الحرب.

ومع ذلك، ثمة عدد من الأنظمة التي يمكن توريدها وتشغيلها بسرعة نسبية، بينها 5 أصول عالية التأثير قد تعزّز دفاعات فنزويلا سريعاً.

نظام Bastion للدفاع الساحلي

جرى تطوير نظام Bastion للدفاع الساحلي لمواجهة بحريّة غير متكافئة ضد أساطيل خصوم روسيا في المعسكر الغربي، وصُمم ليكون قادراً على تهديد السفن الحربية الكبيرة مع الحفاظ على قدرته بالحركة والبقاء في ميدان المعركة.

وتتميز هذه الأنظمة بتكاليف تشغيلية منخفضة وسهولة نسبية في الاستخدام، حيث سبق أن أدخلتها دول مثل فيتنام إلى الخدمة.

ويمكن تجهيز مركبات الإطلاق المتنقلة للإطلاق في غضون دقائق، وتطلق صواريخ كروز مضادة للسفن من طراز P-800 بسرعات تصل إلى ماخ 2.5، ونطاقات تصل إلى 800 كيلومتر.

وتعتمد القوات الفنزويلية حالياً بصورة كبيرة على صواريخ Kh-31A المضادة للسفن التي تطلقها مقاتلات Su-30MK2 لتهديد السفن الحربية الأمريكية في البحر، مع إمكانية مضاعفة ترسانة البلاد من صواريخ كروز المضادة للسفن من خلال شراء أنظمة Bastion منخفضة التكلفة نسبيا وعالية التأثير.

مقاتلات Su-30M2

تُعد مقاتلات Su-30MK2 التابعة للقوات الجوية الفنزويلية حالياً، أطول الطائرات القتالية التكتيكية مدى في الأمريكيتين، وتتمتع بإمكانات قتالية تفوق أي مقاتلات أخرى لدول أمريكا اللاتينية.

وعند توريدها إلى فنزويلا، كانت Su-30MK2 أكثر تقدما بكثير من أية مقاتلة بالخدمة في القوات المسلحة الروسية، حيث لم تكن وزارة الدفاع الروسية تمول عمليات شراء أنواع مقاتلات ما بعد الاتحاد السوفييتي بسبب قيود الميزانية.

صاروخ كروز Kh-32

في آب 2020، أفادت مصادر روسية بخطط لدمج صواريخ Kh-32 كروز على مقاتلات Su-30SM للقوات الجوية، وهو ما قد يُحدث ثورة في قدرات هذه الطائرات المضادة للسفن.

يبلغ الصاروخ سرعة تقارب 5 ماخ في مراحله النهائية، ومدى يقارب 1000 كيلومتر، ويتّبع مساراً معقّداً يتضمن انحدار حاداً في مرحلة تضاريسه، ما يجعل اعتراضه في غاية الصعوبة.

وقد ثبت أن اعتراض Kh-22، الذي يستند إليه تصميم Kh-32، كان شبه مستحيل بالنسبة لمنظومات “باتريوت” Patriot وS-300 الأوكرانية.

بينما اعتمد أسطول Su-30MK2 على صواريخ Kh-31A المضادة للسفن بمدى يزيد قليلاً عن 100 كيلومتر، ما يجعل من الصعب للغاية التحليق على مقربة كافية لإطلاقها ضد السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية بالنظر إلى عدد المقاتلات التابعة للولايات المتحدة المنتشرة في المنطقة.

غواصة هجومية محسّنة من طراز Kilo

تشغّل البحرية الفنزويلية حالياً، غواصتين من طراز Type-209، صُنعت في ألمانيا الغربية وسُلِّمت في سبعينيات القرن الماضي.

ومن المتوقّع أن يقوّض الأصل الألماني لهذه السفن فاعليتها في الدفاع عن البلاد ضد الولايات المتحدة، لأن ألمانيا من المرجح أنها نقلت معلومات حول توقيعها الصوتي ونقاط ضعف محتملة أخرى إلى حليفها الغربي.

ونظراً لكون البحرية الفنزويلية واحدة من الأساطيل القليلة في العالم التي تمتلك أسراباً مُدربة على عمليات الغواصات، فإن إمكانية تسليم غواصات هجومية روسية مُحسنة من طراز Kilo ستُتيح لهذا الفرع من الأسطول توفير دفاع أكثر فاعلية.

ويمكن لغواصات kilo إطلاق مجموعة واسعة من صواريخ كروز، بما في ذلك Kalibr وP-800 وZircon، كما تُعرف في الغرب باسم “سفن الثقب الأسود” نظراً لهدوئها الشديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى