قصيدتان لأحمد مانع الركابي

1- طفوف غزة
في كــلّ دهرٍ كربلا تتجـــدّدُ
فاليـــوم غزّة لو نظرتم مشــهدُ
رفضوا هوانَ الــدهر والذلّ الذي
فيه اليهودُ على الجـميعِ تعربدُ
جعلوا الشهادةَ في الحياةِ شعارهم
وصغـــــيرهم مثل الكبير يـــــردّدُ
الموتُ في عزٍّ حيـاةٌ كيف لا
فشهـــيدنا عبر الزمانِ مخلّدُ
الكــلّ يخذلهم … هناك لوحدهم
للقصفِ فيهم كلّ يومٍ موعدُ
لكنّــــــهم عنوانُ نصــــرٍ قادمٍ
فيهم عرى الإيمان دوما تعقدُ
القدسُ موعدهم وحتما فجرهم
لا بدّ من رحم الشهادةِ يولدُ.
2- من يا ترى هو أنتن
هل منكَ يا (ياهو) هنالك أنتنُ
سألوا فقلتُ نعم نعم سأبرهنُ
فأجبتُ حكام العروبة كيف لا
فجميعهم يا سادتي مُتصهينُ
شجعانُ في قهر الشعوب كما يُرى
وأمام إسرائيل كلٌّ يجبنُ
بل إنهم صاروا دروعا حولها
وسيوفهم عنها إلينا تطعنُ
هذي براهيني فقولوا سادتي
أهناك منهم في الخليقة أنتنُ.



