قصر النهاية.. وجع العراق بلغة الجمال والتمرد

تصدر قريبا عن الدار العربية، رواية “قصر النهاية” للروائي العراقي شوقي كريم حسن في عمل صادم، مزلزل، يعيد فتح أبواب الرعب التي أُغلقت بالصمت والخوف.
في قصر النهاية، لا أحد يخرج كما دخل، الزنازين تبتلع الأصوات، والجدران تحفظ أنين الذين عبروا ولم يعودوا، من بين العتمة، يكتب شوقي كريم حسن نصًّا لا يكتفي برواية الألم، بل يفضح التأريخ وهو يعيد إنتاج القهر بوجوه جديدة.
الرواية ليست حكاية عن مكان فحسب، بل عن وطنٍ اختُطف بين الخوف والذاكرة، وعن بشرٍ طحنهم الجلادون في مطاحن الأيديولوجيا. بلغةٍ جريئةٍ، حادةٍ كالنصل، يُعيد الكاتب بناء ذاكرة العراق المهدّدة بالنسيان، في نصٍّ يتجاوز التوثيق إلى سردٍ فنيّ متفجر بالأسئلة والاعترافات.
تؤكد هذه الطبعة الفاخرة من “قصر النهاية” حضور مؤسسة الريتاج كمنبرٍ جادٍّ يحتفي بالأدب العراقي العميق، ويعيد الثقة بالنشر بوصفه فعل مقاومة للزمن والنسيان. ويكرّس شوقي كريم حسن من خلالها مكانته كأحد أبرز الأصوات التي كتبت وجع العراق بلغة الجمال والتمرّد.



