سنجار تحتفي بمذاق السمك المسقوف وطيب الجنوب

شهدت سنجار انتشار تقديم السمك المسقوف على طريقة الجنوب، بعد أن اقتنع المواطن (رشو خلف إلياس) بنصيحة صديقه البصري في ألمانيا، ليصبح الطبق جزءاً من العادات الغذائية الأسبوعية لدى كثير من العوائل في المدينة التي لم يكن السمك جزءاً أساسياً من ذائقتها بسبب بعدها عن الأنهار والبحيرات.
ويقول إلياس إن” الطعم الفريد للسمك المسقوف يكمن في الطريقة التقليدية للشوي، إذ تُشوى الأسماك على خشب البلوط المستخرج من أشجار جبل سنجار التي يجمعها الحطابون بعد أن تشيخ الأشجار، ما يمنح السمك نكهة مميزة وعبقاً لا ينسى، مختلفاً عن الأساليب التقليدية في المدن الكبرى التي غالباً ما تستخدم أخشاباً صناعية أو عشوائية للشوي”.
وأضاف أن” إدخال هذا التقليد الجنوبي إلى سنجار لم يقتصر على طريقة الطهي فحسب، بل شمل أيضاً اختيار أنواع السمك وطريقة تحضيرها بحيث تتماشى مع الذوق المحلي، ما جعل تجربة تناول السمك المسقوف حدثاً أسبوعياً مميزاً يترقبه الأهالي.
وتؤكد العوائل أن “هذه التجربة منحتهم فرصة للاستمتاع بمذاق الجنوب الأصيل وسط الأجواء السنجارية، حيث امتزجت التقاليد المحلية مع أساليب الطهي الجنوبية، لتشكل لوحة من الطيب والنكهة في كل وجبة سمك تقدم على موائد سنجار، ما جعله علامة فارقة في حياة المدينة الغذائية”.



