اخر الأخبارثقافية

المستحيل.. فرقة مسرحية توصل هموم الوطن بالإشارة قبل الحركة والكلام

تستعد لإقامة ورشة عالمية في بغداد

المراقب العراقي/ المحرر الثقافي…

تعد فرقة مسرح المستحيل، واحدة من أهم الفرق التي استطاعت أن توصل هموم المواطن العراقي الى أقطار المعمورة، بالإشارة قبل الحركة والكلام، حتى أصبحت معروفة على مستوى العالم، فهي لم تقدّم عروضًا فحسب، بل سعت إلى تغيير شكل المخيلة المسرحية العراقية التقليدية بل انها أوصلت الأفكار في الجسد، في الضوء، في الصمت، في قطع الديكور وحركتها في مسعى منها للوصول الى أبعد نقطة في عقول المشاهدين قبل أعينهم.

أبرز أعضاء الفرقة هو الدكتور محمد عمر أيوب قال في تصريح خص به “المراقب العراقي”: إن “أهمية مشروع مسرح المستحيل، أو ما أُطلق عليه أخيرًا (مسرح أنس عبد الصمد) تكمن في تأثيره الذي لا ينتهي بانتهاء العرض، بل يبدأ بعده، لقد أصبحت كل عروضه – من «يس كودو» و«بيت أبو عبد الله» و«حلم في بغداد» و«توبيخ» وصولًا إلى «نحن من وجهة نظر قط» – مرجعًا خفيًّا للعديد من التجارب المسرحية اللاحقة التي حاولت أن تجد صوتها، لكنها – بوعيٍ أو من دونه – ظلت تدور في فلكه، تستلهم منه ما كان، وتعيد إنتاج ما لا يمكن تجاوزه بسهولة”.

وأضاف: ان “مسرح المستحيل لم يقدّم عروضًا فحسب، بل سعى إلى تغيير شكل المخيلة المسرحية العراقية التقليدية، وأجبر المسرح على النظر إلى ذاته من زاوية مختلفة: أكثر حريةً وجرأةً وتجريبًا، من خلال رحلة امتدت عبر عروض وورش عمل داخل العراق وخارجه، سعت جميعها إلى كسر الثبات وإعادة تعريف العلاقة بين الجسد والمكان والفكرة”.

وتابع، “حتى اليوم، وبعد كل هذه السنوات، يبقى أثر هذا المشروع واضحًا في تفاصيل كثيرة: في الجسد، في الضوء، في الصمت، في قطع الديكور وحركتها، بل حتى في طريقة جلوس الجمهور، وفي رغبة المسرحيين الدائمة بالتحرر من التقليد ولو بوجه مختلف. فكل تجربة أو عرض مسرحي جديد، حتى خارج العراق، غالبًا ما يُشار إلى أن هذا المشهد أو تلك الحركة “تشبه أنس عبد الصمد”؛ قد يكون التشبيه بعيدًا أو غير دقيق، لكن الأكيد أن ما أراده مسرح المستحيل وفريقه المختلف والعنيد قد تحقّق تغييراً لا عودة فيه نحو مسرح جديد، حرّ، وغير تقليدي”.

وواصل: “من قلب بغداد، المدينة التي تلتقي فيها الحضارة بالرؤية المستقبلية، تُعلن فرقة مسرح المستحيل عن دعوة فنية عالمية مفتوحة للمشاركة في ورشة بغداد العالمية لمسرح الما بعد، وهي رحلة إبداعية تمتد لسبعة أيام نحو مستقبل الأداء المسرحي، حيث يلتقي الميتا مسرح بـ مسرح ما بعد الحداثة لتشكيل ملامح مسرح المستقبل. بمشاركة خبراء دوليين معتمدين عالميًا، تستقبل الورشة الفنانين والمخرجين والممثلين والطلبة من جميع الدول والأعمار، لخوض تجربة فريدة في التعليم والتدريب والتجريب المسرحي داخل فضاء مفتوح يجمع الفكر بالجسد، والخيال بالواقع”.

وأوضح، ان “الجوائز ستمنح في ختام الورشة، وبعد إجراء اختبارات عملية وتقييمات نهائية من قبل لجنة دولية متخصصة، تُمنح الجوائز تكريمًا لأفضل المشاركين أداءً وإبداعًا: المركز الأول: 3000 دولار أمريكي والمركز الثاني: 2000 دولار أمريكي والمركز الثالث: 1000 دولار أمريكي، التأريخ: من 20 إلى 26 تشرين الثاني 2026 المكان: بغداد – العراق المدة: 7 أيام، ويتحمّل المشارك تكلفة النقل الدولية، بينما توفر إدارة الورشة الإقامة الكاملة طيلة فترة البرنامج والجهة المنظمة للورشة هي فرقة مسرح المستحيل – بغداد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى