رسام سوري يحول رواية عالمية الى 150 لوحة مطبوعة في كتاب

أصدرت دار غاليمار، طبعة جديدة مصورة من رواية “أرض البشر” للكاتب الفرنسي انطوان سانت إكزوبيري، رسم لوحاتها الرسام السوري رياض صطوف.
عبر 150 رسماً، ذهب الفنان إلى محاكاة تفاصيل الرواية، وبما يشبه إعادة كتابة بصرية، من خلال الذاكرة المشبعة بحياة المؤلف وتجربته الخاصة، بين الكتابة ومغامرة طيران قادته نحو آفاق مثيرة عبر عمله في شركة لنقل البريد بين القارات. وتنظّم غاليمار، معرضاً من بداية الشهر الجاري، وحتى الثالث والعشرين من كانون الأول المقبل، يضمّ مطبوعات فنية من رسوم صطوف في الكتاب، موقعة باسمه.
يشير صطوف في مقدمته للكتاب إلى أنه وجد الرواية وقرأها في فترة ما من زمن مراهقته فأثرت فيه، ووجد في شخصيتها الرئيسة، أنموذجاً يقتدى به، حيث تذهب بعيداً في تحديها للمجهول، فرافقته زمناً طويلاً، وقرر في النهاية، أن يقدم رؤيته لها، ويقول صطوف: “آمل أن أُضيف حجراً صغيراً إلى أسطورة سانت إكزوبيري، أن أُتيح لجيلٍ جديد من القارئات والقرّاء اكتشاف هذا النص الرائع، المفعم بالمغامرات الإنسانية والعواطف، كي يُلهِمهم هو أيضاً، أن يعيشوا بنبضٍ حيّ!”.
أسطورة سانت إكزوبيري التي يشير إليها الرسام، يجزم كثيرون مثله بأنها لا تزال تجول في عقولهم وعقول الأجيال، فمنذ الطفولة يتعثر الصغار بكتابه الجميل “الأمير الصغير” الذي يروي حكاية سحرية عن أمير كوكب B612 الذي تقوده النجمة إلى كوكبنا، فيلتقي طياراً سقطت طائرته بسبب عطل ما في صحراء، ويطلب منه أن يرسم له خروفاً.
القصة التي ترجمت إلى لغات شتى تحولت إلى فيلمين سينمائيين، كذلك فإن البحث عن طائرة سانت إكزوبيري التي سقطت في البحر المتوسط بالقرب من السواحل الفرنسية ظل قائماً حتى توصل مستكشفون إلى بقايا بعد مرور عشرات السنين من وقوع الحادثة، وفي السنة الماضية، ظهر فيلم يحمل اسم الكاتب الفرنسي بتوقيع المخرج بابلو أغيرو، ليحكي عن تفاصيل متصلة بمغامرات الكاتب في أثناء بحثه عن صديقه هنري غيوميه الذي اختفى في جبال الأنديز.



