اخر الأخبارثقافية

عراقية ولبناني يقيمان مهرجان “سرديات مترابطة كتاب الصورة الفوتوغرافية”

في بادرة ثقافية جديدة ،افتتح مركز B7L9 الثقافي بتونس موسمه الخريفي بمهرجان “سرديات مترابطة كتاب الصورة الفوتوغرافية”.

ويستمر المهرجان حتى الخامس عشر من نوفمبر، حيث يعتبر أول مهرجان لكتاب الصورة الفوتوغرافية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، ويتضمّن بالتوازي عدّة أنشطة تتمثّل في معرض عالم كتاب الصورة الفتوغرافية، تواقيع كتب ورشات فنية زيارات ثقافية حلقات نقاش وحوارات.

صمّم المشروع الفنان اللبناني روي سعادة، وبالتعاون مع الفنانة العراقية تمارا عبدالهادي التي ساهمت بدفع المشروع حتى انتقل إلى تونس، وتتوزّع فعالياته بين فضاءات المؤسسة الراعية للمهرجان “كمال الأزعر” للثقافة والفنون مركز B7L9، MouhitSpace، Bis 32.

أراد “روي سعادة” من خلال رؤاه الاشتغال على فكرة الصورة والسرد وترابط الأخيلة بالمُعاش وهذا تمش حر نحو الجمال العميق وتفاعل بسيط له انعكاساته على الأمكنة التي تتخزّن في ذاكرة الفعل الحسي المكتوب والتواصل السردي الذي ينساب بين مفاصل اللغة ومعها.

ويُعتبر روي سعادة، صاحب الفكرة، فنانا متعدّد الاختصاصات له مفهوم موحّد في أعماله الفنية والبصرية يرتكز على خلق روابط حسية بين الصورة والكتاب وبين العمق البالغ في تأصيل الصور من النصوص والسفر عبرها، وفي اختزال النص في الصورة والسفر إليها ومنها وعبرها، وهو ما يبني ذاكرة من انتماء وأمكنة من حنين، وهذا المسار خلق تفرّدا في أسلوبه وانعكاسا على برامجه وفلسفته الجمالية.

أما تمارا عبدالهادي فهي تتماهى مع روي في شغف الانتماء للذاكرة من خلال الصورة وتفصيل الحسيات البصرية التي تكونها والتي تتفجّر منها وتتساءل بها عن الوجود والتعبير والإنسان والتنوّع والثقافة والحضور.

استطاع المهرجان أن يخلق تمازجا حسيّا بصريا يسرد التجربة مع المتلقي كفاعل مشارك بشكل بصري محكي بجمالية تفاعلية استطاعت أن تخلق خيطا حكائيا بين البصري والخيالي بين الملموس والمشاهد وبين الحسيّ الفكري وبين الذاكرة والحلم، لا كتفاعل ذهني بل كاحتفال بالضوء باعتباره لغة الفن وبالإنسان باعتباره نصا مفتوحا على احتمالات الحكايات التي لا تنتهي.

ومن الكتب التي تم توقيعها نذكر “ما بين الجزر” للتونسية أميمة بن تنفوس، “Tiger’sEye” للمصرية هبة خليفة، هبوط للفلسطيني معن حمّاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى