فتاة تتحدى اعاقتها الجسدية لتحكي قصصها عبر المانجا اليابانية

رغم إعاقتها الجسدية التي منعتها من دخول المدرسة، لم تسمح حنان الفريجي أن تكون عائقاً أمام شغفها بالمعرفة والفن، من قلب البصرة، وبإرادة لا تلين، صنعت لنفسها عالماً من الإبداع عبر المانجا اليابانية، حيث تروي قصص مجتمعها وأحلامها بعزيمة تجاوزت كل الصعاب، قصتها ليست مجرد حكاية فنانة، بل نموذج حي للإصرار والتحدي في مواجهة الظروف.
حنان حسن الفريجي، فنانة بصرية من محافظة البصرة مواليد 1982، لم تلتحق بالمدرسة بسبب إعاقتها الجسدية منذ الولادة، لكنها تغلبت على هذا التحدي بحبها العميق للمعرفة.
وقالت حنان إنها تعلمت القراءة والكتابة ذاتياً في المنزل، وأن دخول الإنترنت إلى حياتها فتح لها نافذة لعشقها الأول وهو القراءة، حيث مارستها بشغف كبير، مضيفة أنها اطلعت على الأدب والعلوم والفلسفة والسياسة من خلال الكتب الإلكترونية، معتمدة على نفسها في الثقافة والتعلم.
وبدأت حنان الرسم في طفولتها رغم محدودية الإمكانيات في زمن الحصار، وكانت تستخدم الأوراق المتبقية من دفاتر إخوانها، ومع تطور التقنية، انتقلت إلى الرسم الرقمي الذي وجدته الأنسب والأقل تكلفة.
وفي عام 2018، دخلت حنان عالم المانجا اليابانية، وهو فن القصة المصورة الذي يجمع بين الرسم والكتابة والإخراج. وأوضحت أنها رسمت العديد من القصص من تأليفها، مستوحاة من الواقع العربي وتحديات المجتمع.
وأشارت إلى أن هدفها هو نشر الثقافة ومواجهة الصعاب من خلال الرسم والتأليف، معتبرة أن الرسم هو متنفسها ووجودها. وأضافت أنها ستواصل مسيرتها رغم قلة الدعم، لتصنع عالمها الخاص وتحقق أحلامها المستحيلة.