اخر الأخبارطب وعلوم

الصين تزيح الستار عن مقاتلة شبحية بعيدة المدى

تستمر جهود الصين في توسيع مدى جيش التحرير الشعبي عبر المحيط الأطلسي وربما حتى إلى القطب الشمالي، إذ تم الكشف عن طائرة صينية ثقيلة الوزن شبحية بعيدة المدى تحلق في السماء.

وقدمت لقطات الأقمار الصناعية من قاعدة اختبار تابعة للقوات الجوية بالقرب من مدينة مالان في مقاطعة شينجيانغ، أول نظرة على الطائرة في منتصف أيلول، حيث يُقارن حجمها بحجم القاذفة الاستراتيجية الأمريكية B-2. كلتاهما تمتلك جناحي طيران يبلغ طولهما حوالي 52 مترًا، ما يجعل الطائرة الصينية الجديدة أكبر بكثير من القاذفة الشبحية الأمريكية B-21 بعيدة المدى قيد التطوير، والتي يبلغ طول جناحيها 40 مترًا.

تستخدم الطائرة الجديدة تصميم جناح طائر شبحية بدون ذيول، مما يثير التكهنات بأنها قد تكون مخصصة لمهام التوغل العميق كما هو الحال مع نظيراتها الأمريكية.

تكثر التكهنات بأن الطائرة الجديدة قد تكون قاذفة شبحية غير مأهولة، وربما تكون القاذفة المنتظرة H-20. حجم الطائرة يشير إلى أنها قد تمتلك مدى وقدرة حمل أسلحة كافية لضرب أهداف استراتيجية داخل الأراضي الأمريكية، فيما يبدو أن تصميمها الشبحي محسن جيدًا للعمليات داخل المجال الجوي المعادي.

وهناك احتمال آخر أن تكون الطائرة مصممة لعمليات الاستطلاع بعيدة المدى، أو الحرب الإلكترونية، أو حتى لتزويد الطائرات الأخرى بالوقود جويًا. ولا يزال من المحتمل أن تكون الطائرة متعددة الاستخدامات وقابلة للتكيف مع جميع هذه المهام.

وبالمقارنة، تحمل الطائرة الأمريكية B-2، ذات الحجم المماثل، قدرة أسلحة تصل إلى 18,000 كيلوغرام، ما يسمح لها بإسقاط ما يصل إلى 16 قنبلة نووية تكتيكية من طراز B61 في كل مهمة. ومن المتوقع أن تتمتع الطائرة الصينية الجديدة بقدرة مشابهة أو أكبر، مع الاستفادة من مزايا التصميم غير المأهول وكفاءة المواد المركبة الحديثة، ما يجعلها أكثر فعالية من B-2.

لقد شكّل افتقار القوات المسلحة الصينية لطائرات استراتيجية بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى الأراضي الأمريكية منذ عقود إحدى أوجه القصور الرئيسية. شملت الخطوات السابقة لمعالجة هذا النقص تطوير نسخ أكثر كفاءة وطويلة المدى من القاذفة متوسطة المدى H-6، وضمان توفر طائرات التزود بالوقود جوًا YY-20 لتزويد هذه القاذفات بالوقود وتمديد مدى تحليقها، ودمج صواريخ كروز وباليستية بعيدة المدى على القاذفات لتمكينها من استهداف الأراضي الأمريكية. ومع ذلك، لم تكن هذه الإجراءات كافية لتوفير قدرة قصف استراتيجي بعيد المدى تعادل ما لدى الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى