اخر الأخبارطب وعلوم

Repellent-1.. منظومة روسية مصممة لمواجهة الدرونات

تُعتبر منظومة الحرب الإلكترونية الروسية المعروفة باسم «ريبيلنت-1» (Repellent-1) واحدة من أبرز منظومات الدفاع الجوي في العالم، التي دخلت الخدمة في روسيا عام 2016، وتُعدّ ضمن أنظمة الحرب الإلكترونية المصممة أساساً للتعامل مع التهديد المتنامي الناتج عن الطائرات المسيّرة (الدرونز).

وتتمثل الوظيفة الرئيسية لـ«ريبيلنت-1» في كشف ترددات الاتصالات المعادية وقطعها أو التشويش عليها لمنع تحكّم المشغّل أو نقل بيانات الفيديو أو استقبال إشارات الملاحة. تقنياً، يستطيع النظام اكتشاف طيف ترددي يمتد من 200 ميغاهرتز وحتى 6 غيغاهرتز، ويُنفّذ التشويش بقوة انبعاث تتراوح بين 200 واط إلى 1 كيلو واط. يصل نطاق التشويش المُعلَن للنظام إلى نحو 35 كيلومتراً تقريباً، بينما يُشار إلى أن عدد الترددات التي يمكن استهدافها بالتشويش في وقت واحد يصل إلى 12 تردداً، مع زمن أقصى لاكتشاف التردد والبدء في التشويش يقدَّر بحوالي 25 ثانية.

وتعمل وصلات التحكم اللاسلكي للدرونز عادةً على حزم ترددية شائعة مثل 2.4 غيغاهرتز و5.8 غيغاهرتز، في حين تعتمد وصلات استقبال إشارات الملاحة لنظم الملاحة العالمية (GNSS) على نطاقات تقع تقريباً بين 1.1 غيغاهرتز و1.6 غيغاهرتز. كما تُستخدم ترددات تتراوح بنحو 900 ميغاهرتز إلى 5.8 غيغاهرتز لنقل صور الفيديو من الدرون إلى محطة التحكم الأرضية أو مستخدمين آخرين. وبناءً على نطاق التغطية والترددات المعلنة لمنظومة «ريبيلنت-1»، فهي قادرة نظرياً على رصد هذه الترددات والتشويش عليها، ما يجعلها أداة فعّالة في تعطيل قدرات الدرونز على التواصل والملاحة في نطاقات معينة.

وتُظهر الصورة وجود عربة مزوّدة بمصفوفات هوائية خاصة بالتشويش، وإلى جانبها عربة أخرى تحمل هوائيات للاستطلاع، وهو تكامل تقني متوقع بين قدرات الاستطلاع والكبح في منظومات الحرب الإلكترونية الحديثة.

وبشكل عام، يعكس ظهور «ريبيلنت-1» ضمن قوافل عسكرية نهجاً تصاعدياً في تبنّي تقنيات مكافحة الطائرات المسيّرة وحماية الأصول الأرضية والحسّاسة من تهديداتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى