اخر الأخبارالمراقب والناسالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

معاملات المواطنين مكدسة على طاولات المسؤولين

لانشغالهم بالانتخابات البرلمانية


المراقب العراقي/ يونس جلوب العراف…
تسبب ترشح بعض المديرين العامين للانتخابات بتعطيل معاملات المواطنين داخل الدوائر التي يعملون فيها نتيجة غيابهم المستمر عن مكاتبهم وعدم تخويل أحد موظفي الدائرة للقيام بأعمالهم وهذه الحالة أدت الى عدم انتظام تمشية المعاملات، إلا في حال تواجد المدير الذي يحضر أيامًا قليلة ويغيب في أخرى نتيجة انشغاله بالحملة الانتخابية وهو ما جعلهم تحت مطرقة الانتقاد الشعبي من قبل المراجعين والموظفين على حد سواء .
الحالة قد تبدو غريبة بعض الشيء لكنها موجودة بالفعل في بعض الدوائر الحكومية إذ إن هناك عددا من المديرين العامين يرفضون إعطاءَ صلاحية التوقيع للنائب إلا في حالات معينة وهو أمر في غاية السلبية نتيجة تأثيره المباشر على سير العمل في الدوائر الحكومية المكلفين بإدارتها وهم في الغالب ينتمون الى كتل سياسية تريد إيصالهم الى قبة البرلمان التي أصبحت حلم أكثرهم لأسباب تتعلق بالسلطة والنفوذ والاموال.
وقال الموظف جاسم جواد إن” الشيء المؤسف هو الجشع الذي يسيطر على بعض المديرين الطامحين الى الوصول لمجلس النواب على الرغم من كونهم يتمتعون بامتيازات كبيرة يحلم بها الكثيرون وهذه الحالة تجعلهم يصرون على الترشح للانتخابات من خلال الكتل التي تدعمهم وهو ما يجعل هؤلاء موجودين في قوائم الكتل السياسية “.
وأضاف: إن” المديرين العامين لا يقلون في شيء عن الوزراء والبرلمانيين من الناحية المالية والمعنوية، لكنهم يسعون الى الحصول على مبالغ عالية من مقاولات وأعمال أخرى يتم تمريرها في الوزارات من خلال كتلهم الموجودة في مجلس النواب وهذه الحالة تتكرر في كل موسم انتخابي ومنهم مديرنا العام الذي يشارك للمرة الثانية في الانتخابات بعد أن فشل في الاولى واحتفظ بمنصبه”.
وأشار الى “ضرورة إصدار قانون يمنع المديرين من الترشح للبرلمان من أجل السيطرة على الجشع الذي يصيبهم كلما اقترب موسم الانتخابات حيث يذهب هؤلاء الى طرق أبواب الكتل السياسية من أجل المشاركة في الانتخابات عسى أن يتحقق حلمهم بالحصول على لقب نائب على الرغم من السمعة السيئة لبعض النواب المتهمين بالفساد الاداري والمالي “.
على الصعيد ذاته قال الموظف خالد موزان: إن” الحالة التي يعيشها البعض من المديرين بدور المرشح ، تجعل بعض الدوائر خالية منهم، ومكاتبهم تتحول الى مواقع دعاية انتخابية ،وهنا تظهر طبقة من الموظفين الذين يطمحون الى التقرب للمدير من خلال دعمه في الانتخابات وهم بعض “المتملقين”.
وأضاف: إن” الكثير من المديرين العامين يضغطون على موظفيهم من أجل التصويت لهم خلال يوم الانتخابات ولكنهم يقعون في المحظور نتيجة قيام الموظفين المضغوط عليهم بالتصويت لمرشح آخر وبذلك لا يستطيع المدير الحصول على منصب النائب وهذه الحالة حدثت في الانتخابات الماضية “.
وأشار الى أن ” الكثير من مكاتب المديرين تبقى خالية الى حين الانتهاء من الانتخابات ويتم تأجيل البت في المواضيع المالية الى ذلك التأريخ من أجل ضمان حصته من المقاولات والأعمال التي فيها مردود مالي والشيء المهم الذي لا يُعيرون له أي أهمية هو معاملات المواطنين التي تتأخر في بعض الدوائر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى