بيروت ستبقى صامدة.. نواب لبنان يؤكدون استمرار المقاومة طالما وجد الاحتلال

المراقب العراقي/ متابعة..
على الرغم من الاتفاقيات والمعاهدات التي وقعتها السلطات اللبنانية مع الكيان الصهيوني عبر لجان دولية من أجل وقف إطلاق النار عمليا في بيروت، إلا أن العدو يواصل خروقاته بشكل مستمر وينتهك السيادة الوطنية اللبنانية بصورة تكاد تكون يومية.
وحول هذا الأمر أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي أنّ “المقاومة باقية وقوية وثابتة وراسخة ومتجذّرة في عقول وقلوب ووجدان أبناء الأمة وأبناء شعبنا العزيز، وهي أمة، والأمم لا تموت، فطالما هناك احتلال وتهديد من قبل الصهاينة، هناك مقاومة إلى حين أن تتحمّل الدولة مسؤولية حماية البلد والمواطنين وتكون على قدر المسؤولية”.
وأضاف النائب جشي: ليعلم القاصي والداني أنّ القتل يزيد شعبنا وعياً وبصيرة وتمسّكاً بالمقاومة، وقد رأينا ذلك بأمّ العين في التشييع المليوني المهيب لسيد شهداء الأمة، وكيف ازدادت الناس التفافاً حول شهيدنا الأسمى ولم تتفرّق عنه، مستشهداً بقول سماحة الإمام الخامنئي إنّ السيد حسن نصر الله رحل ولكنه ترك ثروة باقية، وبقول الإمام الخميني: “اقتلونا فإنّ شعبنا سيعي أكثر فأكثر”، فالقتل والاستشهاد يزيد المقاومين الأبطال والشرفاء عزماً وإرادة وصلابة وعناداً في مواجهة الصهاينة القتلة أعداء الله والإنسانية، وهذا ما رأيناه أيضاً بأمّ العين في شدة بأس المقاومين خلال المواجهات الميدانية مع العدو بعد استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله والقادة الشهداء والشهداء الأبرار.
وتابع النائب جشي: إنّ العدو الصهيوني ظنّ أنه بقتله شهيدنا الأسمى، شهيد الأمة السيد حسن نصر الله، بأنه إذا قضى عليه جسدياً يستطيع أن ينهي المقاومة، ولكنه بعد مضي عام على ذلك، تأكّد بأنّ حساباته خاطئة، لأن المقاومة ما زالت باقية وقوية ومتجذّرة.
وأضاف النائب جشي: رغم كل ذلك، واجه الإخوة المقاومون العدو بكل بطولةٍ وشجاعة، وكانت المواجهات أسطورية في القرى والبلدات الحدودية، ولم يستطع العدو أن يعلن أنه احتلّ بلدة واحدة رغم أنه حشد ما يزيد على السبعين ألفاً من جنوده وضباطه المزودين بأحدث الطائرات في العالم، فضلاً عن التقنيات والذكاء الاصطناعي وغير ذلك، والعدو نفسه هو من طلب وقف إطلاق النار، عبر السفيرة الأمريكية في لبنان عندما تقدّمت بعرض وقف لإطلاق النار إلى دولة الرئيس نبيه بري حينها.
وأشار النائب جشي إلى أن العدو الصهيوني – ومن خلفه الأمريكي وأتباعهما في الخارج والداخل – حاول أن يعطي لنفسه صورة الانتصار على المقاومة بعد وقف إطلاق النار، عبر الإعلام المأجور على نحو كيّ الوعي الذي يعتمده، ولكن إذا كان العدو قد انتصر على المقاومة فلماذا لم يُكمل المعركة ويُنهِ المقاومة ويجرّدها من سلاحها؟ ولماذا يرسل “الأمريكي المخادع الذي يتظاهر بمظهر الوسيط” الموفد تلو الآخر إلى لبنان ليضغط على أركان السلطة طالباً منهم نزع سلاح حزب المقاومة، محاولاً أن يحقق هدف العدو بالقضاء على المقاومة مستخدماً سياسة العصا والجزرة المعتمدة من قبله عادة، بالترهيب والترغيب للسلطة، كل ذلك لأن العدو عجز عن تحقيق الهدف في ميدان المواجهة العسكرية.



