صيادو الليل.. نظام روسي متخصص بكشف الدرونات المتطورة

مع توجه الحروب الحديثة نحو الطائرات المسيرة، بدأت أغلب الدول المتطورة عسكرياً بتطوير مسيرات جديدة وبمواصفات يصعب تتبعها، إضافة الى تطوير منظومات من شأنها اصطياد الدرونات، ومن بين هذه الدول تبرز روسيا كقوة متقدمة في هذا المجال.
فقد دأبت القوات الروسية، منذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، إلى توظيف إمكانيات الأفراد وتطويرها، بما يتناسب مع متطلبات الوضع العسكري وتطورات الميدان، حيث خصصت أطقمًا للتعامل مع القوات البرية المعادية، وأخرى للطائرات المسيرة الهجومية، وغيرها من الوحدات العسكرية الاحترافية.
وفي الآونة الأخيرة، تم إنشاء وحدات مضادة للطائرات المسيرة ضمن لواء “ألكسندر نيفسكي” للاستطلاع والهجوم، التابع لفيلق المتطوعين في القوات المسلحة الروسية، الذي ينشط في منطقة مسؤولية قوات مجموعة “الجنوب” الروسية.
وتتمثل مهام هذه الوحدات بـ”اصطياد” الطائرات المسيرة الأوكرانية الثقيلة، وفقًا لما صرّح به رئيس أركان اللواء، الذي يحمل رمز النداء “مورياك”.
وأضاف “مورياك”: “يستخدم العسكريون الأوكرانيون بنشاط، طائرات سداسية وثمانية المراوح، بالإضافة إلى طائرات رباعية المراوح كبيرة ذات حمولة عالية، هذه الطائرات المسيرة قادرة على إسقاط ألغام مضادة للدبابات وقذائف هاون، ونقل إشارات للمسيرات الهجومية الأخرى”.
وأردف القائد العسكري الروسي: “يستخدم اللواء حاليا تكتيكات الصدم، وتستخدم وحدات أخرى تكتيكات مماثلة، لكن ما يميّزنا هو أنه لدينا أطقم مدربة خصيصًا لاصطياد الطائرات المسيرة الثقيلة المعادية، إنهم صيادون ليليون”.
وأوضح مدرب في مركز تدريب لواء “ألكسندر نيفسكي”، يحمل رمز النداء “بريميا”، أن تكتيك “الصدم” يُستخدم بنجاح منذ عامين.
وتراعي هذه الطريقة في مواجهة طائرات العدو المسيرة، تحليل عمليات الطائرات المسيرة الثقيلة، التي يستخدمها المسلحون الأوكرانيون، ويدرب المركز حاليا الطيارين الجدد ومشغلي الطائرات المسيرة ذوي الخبرة على هذا التكتيك.
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف.



