المخدرات ليست مجرد مواد محرمة، بل تهديد حقيقي للمجتمع، يستهدف الشباب ويقوّض مستقبل الأجيال، ولأن الوقاية تبدأ بالوعي، بادرت مؤسسات الدولة إلى استخدام أدوات جديدة لمواجهة هذه الآفة، أبرزها السيناريو والفن البصري، لما لهما من تأثير مباشر وسريع على الجمهور.
وفي إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، نظمت ورشة تدريبية بمشاركة وزارات الدفاع، والداخلية، والصحة، والتربية، والزراعة، وهيئة الإعلام والاتصالات، لتطوير سيناريوهات توعوية تُترجم لاحقاً إلى مشاهد فيلمية هادفة.
وأوضح حسام مجيد موظف في وزارة الزراعة أن الجهود مستمرة في مراقبة النباتات المخدرة ومنع تهريبها عبر المنافذ، مشيراً إلى أن السينما يمكن أن تكون أداة فعالة في إيصال رسائل التوعية إلى مختلف شرائح المجتمع.
أما العقيد فادي عماد نافع من وزارة الداخلية، فأكد أهمية إنتاج سيناريوهات توعوية تسلط الضوء على مخاطر المخدرات، وتبث عبر المنصات الإعلامية لزيادة الوعي، خاصة لدى الشباب.
في السياق ذاته، ذكرت التدريسية في جامعة بغداد، ورود ناجي، أن الورشة شملت تدريباً عملياً لكتابة سيناريوهات ذات محتوى مؤثر، يمكن تحويلها إلى أعمال بصرية تلامس الواقع وتُحدث تأثيراً إيجابياً في سلوك الجمهور.
هذا التعاون المشترك بين الجهات الرسمية والتخصصية يعبّر عن توجه جاد نحو إشراك الفن والإعلام في بناء جدار من الوعي، يحصّن المجتمع من خطر المخدرات.
