اخر الأخبارطب وعلوم

ما أسباب تفضيل الجمهورية الإسلامية طائرات ميغ-29 على J-10Cالصينية؟

أعلنت الجمهورية الإيرانية الإسلامية، تسلمها أول طائرة مقاتلة جديدة لها منذ أكثر من 30 عامًا، حيث وصلت طائرات ميغ-29 إلى قاعدة شيراز الجوية قادمة من روسيا، رغم أن المسؤولين الإيرانيين أكدوا، إتمام طلبات لشراء مقاتلات روسية من طراز سو-35، وكان متوقعًا على نطاق واسع، أن إيران قد تتجه أيضًا للحصول على مقاتلات صينية من طراز J-10C.

إذ تتميز J-10C بوزنها الأخف، مقارنة بكل من سو-35 الثقيلة وميغ-29 متوسطة الوزن، كما أن تكاليف تشغيلها أقل بكثير، إضافة إلى أن أنظمة الاستشعار والروابط البيانية ومواد هيكل الطائرة وتسليحها أكثر تقدمًا بكثير، ونظرًا لأن ميغ-29 وJ-10C  تقعان ضمن فئة أوزان متقاربة ولديهما تكاليف صيانة مماثلة، كان الطرازان في منافسة مباشرة للحصول على طلبات إيران، لكن سبب اختيار إيران للطائرة الروسية هو التقارب الكبير بين الجانبين، لكن بالنسبة للقوات الجوية الإيرانية، فإن اختيار ميغ-29 يحمل أربع مزايا رئيسة مقارنة بـ J-10C:

أولاً: إمكانية إيران الحصول على أعداد كبيرة من ميغ-29 حديثة دون استنزاف احتياطياتها من العملة الأجنبية، إذ يُتوقع أن تتيح صادراتها الكبيرة من الأسلحة لروسيا، مقايضة الطائرات بمنتجات من قطاعها الدفاعي.

ثانياً: تكلفة اقتناء مئات من هياكل ميغ-29 السوفيتية المخزنة منخفضة نسبيًا، إذ عُرضت الطائرة سابقًا كمساعدات مباشرة إذا ما تكفّل العملاء بتكاليف التحديث، هذا قد يمكّن إيران من الحصول على أضعاف عدد المقاتلات الحديثة مقارنة بشراء J-10C ومع ذلك، على المدى الطويل، ستصبح  MiGميغ أكثر تكلفة بسبب ارتفاع تكاليف صيانتها، خصوصًا للنماذج السوفيتية التي تفتقر إلى تصاميم تسهل الصيانة كما هو الحال في النماذج الأحدث مثل ميغ-29إم.

ثالثاً: قدرة روسيا على تسليم ميغ-29 بسرعة كبيرة، رغم أن إنتاج ميغ-29إم لا يتجاوز 20 وحدة سنويًا، إلا أن عدم وجود طلبات أخرى يعني إمكانية تخصيص كامل طاقة مصنع سوكول للطائرات لتلبية طلبات إيران.

أما J-10C، فبينما تُنتج بنحو 50 وحدة سنويًا، فهي مطلوبة أيضًا من القوات الجوية الصينية، وقوات باكستان، وربما، وفقًا لتقارير غير مؤكدة، من القوات الجوية في مصر والسودان وأوزبكستان، ما يقلل من سرعة التسليم. هذا الفارق في وتيرة التسليم يتعزز عند النظر إلى إمكانية روسيا تسليم أكثر من 100 طائرة ميغ-29 من المخزون بسرعة كبيرة.

رابعاً: تمتلك القوات الجوية الإيرانية بالفعل سربين من طائرات MiG-29A/UB تم طلبهما عام 1989، مما يعني أن صيانة الطائرات الجديدة ستكون مألوفة للغاية، ويسهّل إدخالها للخدمة بسرعة أكبر، مقارنة بطائرة جديدة بالكامل. في ظل التهديدات الغربية والإسرائيلية المستمرة، تصبح القدرة على استلام وتفعيل ميغ-29 بسرعة ميزة استراتيجية كبيرة.

وعلى الرغم من قدمها، فإن تحديث ميغ-29 بأنظمة استشعار وإلكترونيات وتسليح من الجيل «4+»، مثل رادارات Zhuk-ME أو الأحدث Zhuk-A/AM وصواريخ جو-جو R-77M، يمنحها قدرة قتالية عالية ومواكبة للتحديات المعاصرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى