اخر الأخبارالمراقب والناسالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

سيطرات تستمر بمنع دخول مواد البناء إلى المناطق الزراعية

متجاوزة القرارات الحكومية


المراقب العراقي/ يونس جلوب العراف…
في حالة أثارت الاستغراب في وسائل التواصل الاجتماعي خلال الايام الماضية ، شهدت منطقة السيدية في العاصمة حالة اعتداء من قبل الشرطة الاتحادية على أفراد أسرة كانوا قد بنوا في منطقتهم التي تحولت بقرار 320 الصادر عن مجلس الوزراء من زراعية الى سكنية رسمية ودخل لها الجهد الخدمي وقام بالعديد من أعمال التبليط والمجاري فيها وعلى الرغم من حصولهم على موافقات بناء ، إلا أن هذه الأسرة تعرضت الى الضرب من قبل قوة أمنية نظامية والحالة موثقة بالصوت والصورة.
ويستغل بعض ضعاف النفوس في السيطرات الأمنية، الأهالي عبر أخذ الرشوة، مقابل مرور مواد البناء كما كان يحدث قبل صدور قرار مجلس الوزراء المذكور.
القرارات الصادرة عن الحكومة المركزية ومجلس محافظة بغداد تسمح بدخول مواد البناء والترميم للمناطق الزراعية المكتسبة للطابع السكني، كما أن قيادة عمليات بغداد تؤكد أنه ليس لديها أي مشكلة بدخول مواد البناء للأراضي الزراعية، ولكن يجب أن يكون هناك كتاب من البلدية بالموافقة، وأنها بدورها ترفع هذا الكتاب إلى أمانة بغداد، فإن وافقت الأخيرة تسمح بدخول مواد البناء إلى أي منطقة زراعية ، وهنا يرى عدد من المواطنين أن القوات الامنية المتواجدة في تلك المناطق تستغل هذا الموضوع للحصول على الرِّشا مقابل مرور مواد البناء .
وقال المواطن ماجد سعدون: إن” مجلس محافظة بغداد كان قد أقرّ في شهر شباط من العام الحالي بالسماح بدخول مواد البناء والترميم في المناطق الزراعية، بهدف تسهيل الإجراءات للمواطنين في هذه المناطق بينما تواصل أمانة بغداد تطبيق آلية جديدة لتنظيم وتقييم المناطق الزراعية المتبقية لمنع التوسع العشوائي فيها، وهو أمر ليس عليه أي غبار ويُنصف الجميع”
وأضاف : إن” هذا القرار لم يشترط الحصول على موافقات رسمية من البلدية والسلطات المختصة للسماح بدخول المواد الإنشائية إلى أي منطقة تحولت بقرار 320 الصادر عن مجلس الوزراء من زراعية الى سكنية، لكن بعض قوات الشرطة الاتحادية مازالت تتربص بالمواطن من أجل حفنة من الدنانير فتمنع دخول المواد وتمنع البناء كما حدث في السيدية وحدث ايضا قبل أيام في منطقة الدسيم وهناك شهود عيان على ذلك ,وأنا واحد منهم “.
فيما قال المواطن قاسم زيدان: إن” قرارات أمانة بغداد بمنع إدخال أي مواد بناء إلى الأراضي الزراعية الجديدة التي يُراد تحويلها إلى وحدات سكنية ، ليس له أي فائدة تذكر فبعض السيطرات تقوم بإدخال المواد الى تلك المناطق مقابل مبالغ معينة وهذا الامر يتم بعلم بعض القيادات في تلك المناطق”.
وأضاف: إن “حالات المنع من بعض السيطرات بدخول مواد البناء للمناطق الزراعية التي تقوم بها عمليات بغداد تحت شعار” الحفاظ على الطابع الزراعي” و”التصدي لتجريف الأراضي الخضراء” سرعان ما تتلاشى بعد دفع الرشوة، وهي حالة لا يمكن السيطرة عليها إلا من خلال صدور قرار جديد يسمح بدخول المواد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى