المواطن هو الضحية.. “حرب التخريب” تشتعل بين “الوطني” و”الواي فاي”

المراقب العراقي / يونس جلوب العراف…
خلال السنوات الاخيرة، كانت تصريحات وزارة الاتصالات تؤكد أن موعد إنجاز المشروع الوطني لخدمة الإنترنت عن طريق الكابل الضوئي قد شارف على الانتهاء، ولكن يبدو أن المشروع الذي يستهدف إيصال الخدمة الى 4 ملايين منزل في العراق حتى يحصل المواطنون على خدمة فائقة الكفاءة أعلى بـ7 الى 8 مرات من الخدمة المتوفرة حالياً ، يواجه الكثير من العراقيل ولعل ما حدث قبل أيام يثير الكثير من الأسئلة عن مدى قدرة الوزارة على حماية المشروع من الاستهداف كما حدث في منطقة حي الوحدة قبل أيام .
أهالي منطقة حي الوحدة محلة 904 شكوا قيامَ بعض شركات الإنترنت الأهلية بتخريب وقطع أسلاك الكابل الضوئي الوطني، في وضح النهار وأمام أنظار أهالي الحي، وذلك لإجبار الأهالي على الاشتراك بخدمة الإنترنت لدى هذه الشركات وترك اشتراك الخدمة الوطنية، لذا أصبحوا يناشدون وزارة الاتصالات وجهاز الأمن الوطني والمعنيين بضرورة معاقبة من تُسوِّل له نفسه العبث بالمال العام والإضرار بممتلكات الدولة وقطع الخدمات عن المواطنين، في المقابل قوبلت عملية التخريب بالاستياء والاستهجان.
وقال المواطن بشار هادي: إن ” تعرض أي شبكة لأعمال تخريبية يتسبب بقطع الخدمة عن بعض المناطق ويتسبب بضرر المواطنين بالدرجة الاولى في المنطقة التي تقع فيها تلك الحوادث المرفوضة جملة وتفصيلا نتيجة تأثيرها المباشر على مصالح المواطن الشخصية والتجارية وقد تتسبب بقطع أرزاق البعض من أصحاب المهن المرتبطة بالإنترنت”.
وأضاف : إن” شبكة المشروع الوطني للإنترنت تتحمل بعض المسؤولية فقد تعرضت لأعمال تخريبية خلال السنوات الماضية تسببت بقطع الخدمة عن بعض المراكز الرئيسة نتيجة عدم وجود حماية كافية لها في العديد المناطق وحتى عمليات نصبها ليست بتلك الجودة، فالكثير من الاسلاك تبقى ظاهرة في الشارع ما يعرضها الى السرقة من قبل لصوص “الاسلاك” الباحثين عن أي شيء فيه نحاس ليسرقوه”.
فيما قال المواطن سيف جاسم : إن ” حوادث سرقة وتخريب شبكة الكابل الضوئي أصبحت تتكرر فقبل مدة تعرضت الشبكة في منطقة البنوك الى عمل تخريبي قُطعت على إثرها جميع الاسلاك الضوئية الداخلة والخارجة، فضلا عن إطفاء الخدمة كما تم قطع جميع أسلاك الكيبل الضوئي في مدينة الصدر بمنطقة القيارة، تسبب بإطفاء الحلقة الضوئية، وإيقاف ١٢ مركزا رئيسا وهي حالات يمكن حدوثها في جميع المناطق مثلما حدث في حي الوحدة قبل أيام”.
وأشار الى أن “هذه الاعمال التخريبية يمكن أن يكون الهدف منها الانتقام من مزودي الخدمة الجدد نتيجة إحساس البعض بالتضرر من خدمة الوطني، التي باستطاعة الآخرين التقديم على وكالتها من وزارة الاتصالات فهي المسؤولة عن المشروع “.
وشدد على “ضرورة استعانة وزارة الاتصالات بالقوات الامنية لمساعدتها في حماية البنى التحتية لخدمة الإنترنت ، كلٌ حسب منطقته ، الى حين انتهاء عملية إنجاز كامل المشروع الوطني، فما يحدث من تخريب يجب إيقافه بالطرق القانونية “.



