الأخطاء الفردية وعدم التميز يطغيان على أداء منتخب الناشئين في البطولة الخليجية

رغم فوزه على البحرين بهدفين

المراقب العراقي/ صفاء الخفاجي..
حصد منتخب الناشئين، نقطته الرابعة في بطولة كأس الخليج، تحت سن السبعة عشر عاما، المقامة في قطر، بعد تجاوز نظيره البحريني بهدفين مقابل لا شيء، في الجولة الثانية من البطولة، بينما تعادل في الجولة الأولى، أمام الكويت بهدف لكل منتخب.
وتحتضن قطر البطولة الخليجية التي قسمت الى مجموعتين، حيث ضمت المجموعة الأولى، منتخبات قطر والإمارات وعمان واليمن، بينما حلَّ المنتخب العراقي في المجموعة الثانية الى جانب منتخبات السعودية والبحرين والكويت.
وحول هذا الموضوع، يرى المدرب حسن أحمد لـ”المراقب العراقي”، ان “المنتخبات الوطنية في فئة الناشئين، دائما ما تقدم مستويات مميزة في البطولات، سواء الخليجية أو غيرها، وعادة ما ترفد هذه الفئة، منتخبات الشباب والأولمبي، بلاعبين جيدين، يكون لهم باع طويل مع هذه المنتخبات”، مبينا: ان “انطلاق دوري الفئات السنية في الموسمين الماضين، طور بشكل كبير من مستوى اللاعبين، وهذا ما عاد بالمردود الجيد مع المنتخب في البطولات الخارجية”.
وأضاف، ان “منتخب الناشئين مع الجهاز الفني الإسباني بقيادة المدرب خوسيه ماريا، منح فترة إعداد طويلة، استمرت قرابة العام الكامل، ومع ان المنتخب لم يدخل في معسكرات تدريبية خارجية، إلا ان الفريق دخل في تجمعات مستمرة وتدريبات متواصلة، من أجل تطبيق أفكار المدرب الاسباني وتحقيق الانسجام بين اللاعبين، وهذا الأمر كان غائباً عن باقي منتخبات الفئات السنية، سواء الشباب أو الأولمبي”.
وتابع، ان “مستوى المنتخب في البطولة الخليجية لم يكن مميزاً كما توقعنا وأشرنا الى طول فترة الإعداد، فمازالت بعض الأخطاء الفردية والجماعية، موجودة في الفريق ولو على مستوى أقل، بالإضافة الى موضوعة اهدار الفرص أمام مرمى الخصم التي سيكون المنتخب مطالباً بحلها في مواجهة الغد أمام المنتخب السعودي الأقوى في البطولة والمرشح الأول لحصد اللقب”.
وأوضح، ان “تواجد المدرب الاسباني على رأس الجهاز الفني لم تظهر لمساته حتى الآن مع الفريق، صحيح ان بعض الجوانب تحسنت من ناحية تمركز اللاعبين ونقل الكرة في منطقة الدفاع والوسط، إلا ان الفريق مازال يلجأ الى الكرات الطويلة، عندما يتعرض الى الضغط من قبل لاعبي الخصم، بالإضافة الى انهيار الفريق البدني في الربع ساعة الأخير من المباراة، سواء في مواجهة الكويت أو البحرين، لذلك الجميع يطالب بتحسين هذه الجوانب، قبل المشاركة في البطولة الأهم، وهي التصفيات الآسيوية”.
وبيّن أحمد، ان “تواجد اللاعب زين العابدين ياسر في منتخب الناشئين، يثير الريبة، حيث انه مستمر في الأعوام الثلاثة الماضية، بالإضافة الى تمثيله منتخب الشباب في البطولة السابقة، فكان الأجدى من المدرب إبعاده ومنح الفرصة للاعب جديد”.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بين العراق والبحرين بتقدم منتخب الناشئين بهدف سجله اللاعب زين العابدين ياسر بالدقيقة 14، وفي الشوط الثاني عاد اللاعب نفسه، ليسجل الهدف الثاني للعراق بالدقيقة 60.
وبحسب نظام البطولة، يتأهل الفريقان الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي الذي يقام بطريقة خروج المغلوب يوم 30 أيلول الجاري، بينما تقام المباراة النهائية في الثالث من تشرين الأول المقبل على استاد حمد الكبير.