“طربوش جدي معلق”.. مسرحية عن تعامل اللبنانيين مع الأزمات

سجلت مسرحية “طربوش جدي معلق” للمخرج المتميز رياض شيرازي،إنتقالاً رائعاً للفنان جنيد زين الدين من المسرح الكوميدي إلى المسرح الجاد دون أية عثرات، في عمل رفع لافتة “سولد آوت”، قبل افتتاح عروضه في عرض جديد عن تعامل اللبنانيين مع الأزمات.
بعد إجازة أسبوعي راحة وإعادة برمجة استأنفت خشبتا مونو نشاطهما وكان لافتاً أنّ مجرد الاعلان عن موعد افتتاح مسرحية: “طربوش جدي معلق” وصلتنا دعوة لحضورها مع إشارة لعدد أيام نفدت فيها التذاكر. في إنتاج وبطولة ومشاركة بكتابة النص لمروة خليل، إخراج ومشاركة في النص، سينوغرافيا وإضاءة لرياض شيرازي، وحضور أول في المسرح الجاد للفنان الديناميكي والمبتكر جنيد زين الدين.
والواقع أنّ النص لعب بذكاء على جانب من النموذج المعروف، وفتح نافذة رحبة المساحة على صدىً أوسع لموهبة الممثل الذي نجح أيما نجاح في إثبات هذه الازدواجية بطواعية وثقة مطلقة وفي الوقت نفسه بأكبر قدر من الإقناع، مع خيار مثالي في الكاستنغ مع الممثلة، الكاتبة، والمنتجة مروة خليل، باستثناء فارق الطول.
مشهدية وسينوغرافيا المخرج شيرازي ليست جديدة علينا، فهو ضمانة إخراجية لأي نص يشتغل عليه فكيف إذا كان هو أحد صانعيه. كل ما عبر أمامنا كان مدروساً بدقة فيما عبرت المسرحية بأمان مع التجديد في صورة جنيد خفيف الدم عميق التجسيد سريع الفطنة عرف كيف يكون محباً وسائقاً ومتلوناً بأثواب عدة شخصيات أخرى دون أن يغادر إطار الإعجاب بكل ما يفعله، بينما مروة كتلة ساخنة متقلبة لم تهدأ على مدى وقت العمل على الخشبة .



