اخر الأخبارالمراقب والناسالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

العام الدراسي يعيد الزحام الى الشوارع وينسف مشاريع فك الاختناقات

الحل يكمن بمنع استيراد السيارات


المراقب العراقي/ يونس جلوب العراف…
عاد أمس الأحد، الطلبة والتلاميذ الى مقاعد الدراسة، حيث انطلق العام الدراسي الجديد، بمشاركة أكثر من 12 مليون تلميذ وطالب في المراحل الدراسية كافة، في مشهد تعودنا ان نراه في كل عام دراسي، بالمقابل شهدت شوارع العاصمة بغداد في الوقت نفسه، زحامات مرورية خانقة، وهو ما أثار العديد من التساؤلات عن مدى فعالية مشاريع فك الاختناقات المرورية في العاصمة.
وتشير خارطة الزحام، انها كانت شديدة التكدس في العديد من الشوارع والجسور الرئيسة، منها: سريع الدورة، محمد القاسم، مجسر الأمانة، مجسر قرطبة، مجسر الشعب، البنوك، جسر الصرافية، مجسر باب المعظم، جسر السنك، الجمهورية، المعلق، الطابقين، الجادرية، مجسر القادسية، اليرموك، نفق الزيتون، منطقة العلاوي ونفقها، شارع مول بغداد، شارع المنصور، ساحة الفارس، تقاطع 14 تموز، ساحة التحرير، ساحة الخلاني، شارع النضال، شارع الجوازات، شارع أبو نؤاس، كرادة خارج، تقاطع المسبح، تقاطع عقبة، ومعسكر الرشيد .
وقال المواطن عادل جمعة: ان “هذه الزحامات في شوارع العاصمة، ليست غريبة علينا، وقد تعودنا عليها لاسيما مع عودة الملايين من الطلبة إلى مقاعد الدراسة، بعد انتهاء العطلة الصيفية، حيث أضافت تلك العودة، ضغطاً على حركة المرور في العاصمة، وهو أمر متوقع الحدوث في ظل وجود ملايين الطلبة المتوجهة الى مقاعد الدراسة”.
وأضاف: ان “الحكومة نفذت العديد من المشاريع التي وصفت بالاستراتيجية، لفك الاختناقات المرورية في بغداد، ضمن حزم متعددة تهدف إلى تحسين انسيابية الحركة وتخفيف الزحام، لكن ذلك لم يحدث على أرض الواقع وهي حالة تثير الكثير من علامات الاستغراب والتساؤل لدى ابناء العاصمة الذين كانوا يأملون حل الاختناقات المرورية”.
فيما قال المهندس فاضل علي: ان “الحكومة قامت خلال السنوات الثلاث الماضية بإنشاء مجسرات وأنفاق في مواقع حيوية، مثل ساحة النسور، تقاطع الفنون الجميلة، وساحة عدن، بالإضافة إلى تطوير مداخل العاصمة عبر الطريق الحلقي الرابع، ولكن الى الآن مازال الزحام هو سيد الموقف في شوارع العاصمة”.
وأوضح، ان “الطرق بمجملها بحاجة الى توسعة، من أجل تقليل الزحام الناتج عن الأعداد المليونية للسيارات في بغداد، وهذا أيضا يحتاج الى حل عبر تقليص أعداد المركبات حتى تكون الشوارع قادرة على الاستيعاب، فالجسور والانفاق وحدها غير كافية لحل أزمة مستدامة، ولا يمكن الفكاك منها بسهولة”.
وشدد على ضرورة منع استيراد السيارات لمدة خمس سنوات أو أكثر وتسقيط الموديلات القديمة، من أجل ضمان تقليل أعداد السيارات في الشوارع”.
ولفت الى ان “الحل الجذري لتلك الأزمة، لن يكون إلا باتخاذ هذه الإجراءات التي من شأنها ان تقلل منها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى