الاعتراضات على القرارات التحكيمية تنطلق مبكراً مع بداية دوري النجوم

المراقب العراقي/ صفاء الخفاجي..
مع انطلاقة الموسم الثالث من دوري نجوم العراق، وعبر إقامة القرعة الخاصة به بطريقة منسقة، بالإضافة الى بعض الأمور التي تدل على حسن تنظيم هذه النسخة، وكذلك المستوى الذي ظهرت به الفرق في الجولتين الأوليتين، إلا ان ظاهرة الاعتراضات على القرارات التحكيمية بدأت تظهر مبكراً هذه المرة، إذ شهدت مباراة دهوك والجوية، اعتراضات كثيرة من الطرفين، وخاصة من الكادر التدريبي للصقور.
ومع وجود تقنية الفيديو المساعد، إلا ان الأخطاء التحكيمية مازالت موجودة حتى في أفضل الدوريات الأوروبية، لذلك تقوم لجنة الحكام في الاتحادات، بمعاقبة الحكم بعد مراجعة تسجيل المباراة، وهذا الأمر يدعو الجميع الى تقبل القرارات التحكيمية وعدم الاعتراض، خوفاً من تطور الموضوع ووصوله الى الجماهير الغفيرة التي عادة ما تتواجد في الملاعب.
ويقول المدرب حسن أحمد لـ”المراقب العراقي”، انه “مع الملاحظات الجيدة التي وصلت للجماهير الرياضية من ناحية التطور الفني، بالإضافة الى جودة الملاعب والطواقم التحكيمية، شاهدنا ان أغلب المشاكل التي تحدث داخل أرضية الملعب، يكون سببها الرئيس، أعضاء الكوادر التدريبية أو المشرفين على الفريق، إذ ان أبسط اعتراض يصدر من الدكة، يترتب عليه الكثير من الأمور السلبية من جماهير الفريق”.
وأضاف، ان “الاتحاد كما حدد امتلاك المدرب شهادة “برو” من أجل السماح له بقيادة الفريق في دوري نجوم العراق نطالبه بوضع شرط ان يكون المشرف على الفريق، من أصحاب الشهادات من أجل محاولة التقليل من الإساءة الى الطواقم التحكيمية بصورة غير مبررة”، مبينا: ان “لجنة الانضباط مطالبة هي الأخرى بإنزال أقسى العقوبات بحق المشرفين على الفرق، إذا ما صدرت منهم أية إساءة تُجاه الحكم قد تتسبب بشغب الجماهير”.
وتابع: “حتى الآن الأمور تسير بشكل إيجابي من ناحية الأخطاء التحكيمية، وخلال الجولتين الماضيتين، لم يسجل خطأ جسيم كان له الأثر على نتيجة المباراة، إلا ما ندر خلال المباريات التي انقضت بأخطاء عادية تحدث في أفضل الدوريات العالمية، قد يكون لمسة يد غير محتسبة أو رمية جانبية”، مشيراً الى ان “مشكلة التأخر بمراجعة قرارات الفار الذي لازم دوري النجوم في الموسم الماضي، عاد من جديد هذا الموسم، فيجب على الطواقم التحكيمية الاستفادة من أخطاء الماضي في هذا الشأن”.
وكان نادي القوية الجوية قد أصدر بياناً أوضح فيه، أن “المباراة التي خسرها الفريق أمام زاخو، لم تكن تنافسًا رياضيًا عادياً، بل شهدت استهدافًا مباشرًا لطرف نادي القوة الجوية وجماهيره من خلال قرارات تحكيمية مثيرة للجدل”.
وأكد البيان، أن “طرد اللاعب التونسي هيثم الجويني تم بشكل غير مبرر، كما تم إلغاء هدف صحيح للفريق، بالإضافة إلى بطاقات عدة مشهرة حتى ضد اللاعبين على مقاعد البدلاء؛ ما ساهم في إخراج المباراة عن طابعها الرياضي الطبيعي”.
ولفت البيان الى أن “عدم احترام قرارات الاتحاد العراقي لكرة القدم، يعد من أبرز أسباب الإحباط، خاصة السماح لجمهور زاخو بالدخول إلى الملعب، رغم وجود قرار بحرمانهم من حضور المباراة، ما يثير تساؤلات جدية حول مدى الالتزام بالقوانين واللوائح من قبل الاتحاد”.
ونوّه إلى أن “النادي لن يقف مكتوف الأيدي تُجاه ما تم التعرض له، متعهدًا باتخاذ خطوات حاسمة للدفاع عن حقوق لاعبيه وجماهيره العريضة”، معتبرًا أن “الجهود والتأريخ العريق للنادي، لا يمكن أن تُسلب عبر قرارات غير عادلة”، كما أكد فريق القوة الجوية تواصله الرسمي مع اتحاد الكرة والمطالبة باتخاذ إجراءات حازمة، لضمان نزاهة المنافسات وحماية سمعة كرة القدم العراقية، مع التهديد بمواقف أشد مستقبلاً في سبيل استرداد حقوق النادي.



