استطاع شاب من محافظة ديالى أن يحول هوايته بالأنتيكات إلى مشروع يروي تأريخ العراق بدءًا من كاميرا هاتف بسيطة وكتب متخصصة بالآثار، حيث انطلق محمد عبد العزيز المياحي من قضاء المقدادية بمشروعه الرقمي “كنوز أوروك” لتوثيق حضارة العراق العريقة.
منذ 2017، تحولت هوايته بجمع الأنتيكات والقطع التأريخية إلى مهمة شخصية، يسلط من خلالها الضوء على إرث يمتد لآلاف السنين.
يقول محمد: “اخترت اسم “كنوز أوروك” لأن أوروك كانت من أولى المدن في التأريخ، مهد الكتابة والمدارس والقوانين. كل قطعة أصورها هي جزء من هذا الكنز الكبير”.
محمد يزور المواقع الأثرية بنفسه، يصور المشاهد، ويقرأ عن تفاصيل الحضارات القديمة، من السومريين إلى البابليين والأكديين. كل قطعة وكل موقع يحاول إيصال قصتها بلغة بسيطة تصل لكل شرائح المجتمع، خصوصاً الشباب.
رحلته لم تكن سهلة، نقص الدعم وقلة الاهتمام الرسمي لم يوقفاه، بل زاداه إصراراً ، الدعم جاء من الأصدقاء والمتابعين الذين يتفاعلون مع محتواه، يسألون عن المواقع، ويشاركون قصصهم حول التراث العراقي.
اليوم، أصبح “كنوز أوروك” منصة تجمع بين الصور والفيديوهات والقصص التأريخية، بهدف إعادة ربط العراقيين بتأريخهم ونشر المعرفة للعالم عن حضارة بلاد الرافدين الغنية.
