الحضارة السومرية تتجلى في قلب القاهرة

في رحلة طويلة من أرض الرافدين الى وادي النيل وعلى جدران دار الأوبرا المصرية، وفي قاعة صلاح طاهر للفنون التشكيلية، وقف الفنان العراقي مطيع الجميلي أمام محطته الإبداعية الحادية والعشرين، في معرضه الشخصي “بقايا أثر”، الذي ضم خمسين لوحة بأحجام مختلفة منفذة بخامة الأكريلك، اختزل فيها ملامح الزمن وما يتركه من شقوق وذكريات على الجدران.
الجميلي بعد أن وصف نفسه بأنه “وريث فنان سومري قديم” قال :” أرى في الجدار مرآة للذاكرة الشعبية وفضاء للفلسفة والرموز السومرية والتراثية التي أستحضُرها في لوحاتي، مؤكداً: أن الفن التشكيلي العراقي سيظل متألقا رغم قسوة الظروف”.
رحلة طويلة من بغداد إلى القاهرة، يواصل فيها مطيع الجميلي رسم أثر الزمن، ليبقى اسمه واحداً من أبرز مبدعي التشكيل العراقي الذين حملوا ذاكرة وطنهم إلى فضاءات العالم، منذ بدأ رحلته الفنية في أول معرض له ببغداد عام 1977، حتى وصلت بعض أعماله إلى القصر الملكي البريطاني وبرج خليفة وفنادق عالمية.
ممثل السفارة العراقية في مصر الدكتور مهند محسن، أكد أن :”الفن التشكيلي يشكل جسرا ثقافيا متواصلا بين العراق ومصر”. بينما كتب نقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي على بروشور المعرض أن “الجميلي يتلاعب بمساحات لوحاته كما يشاء، ويختزل التأريخ والجغرافيا في فضاءات لونية خالدة”.



