الأولمبي يقهر ظروف النقص العددي ويطيح بعُمان في طريقه لنهائيات آسيا

بروح قتالية..
المراقب العراقي/ صفاء الخفاجي..
حقق المنتخب الأولمبي، انتصاره الثاني في التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس آسيا على نظيره العماني بهدف واحد مقابل لا شيء، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة السابعة التي تضم منتخبات العراق وعمان وباكستان وكمبوديا، والتي تحتضنها العاصمة الكمبودية بنوم بنه.
وحصل المنتخب الأولمبي بهذا الانتصار على نقطته السادسة، بعد ان كان قد تجاوز في المباراة الأولى، منتخب باكستان في افتتاح مباريات المجموعة وبنتيجة كبيرة وصل قوامها الى ثمانية أهداف، مقابل هدف واحد.
وتحدّث المدرب حسن أحمد لـ”المراقب العراقي” قائلاً: ان “المنتخب الأولمبي يملك مواهب ممتازة لا يملكها أي من المنتخبات الأولمبية في المنطقة، لذلك من الممكن ان ترجّح هذه المواهب، كفة المنتخب الأولمبي في المباريات الصعبة، والتي كانت مباراة الأمس أمام عمان إحداها”، مبينا: ان “أغلب لاعبي الأولمبي يمتلكون خبرات جيدة من ناحية التحرك داخل الملعب، بالإضافة الى الزيادة العددية في منطقة الخصم من خلال الأطراف أو استغلال العمق، مع التأكيد على أهمية تسريع وتبطيء المباراة، حسب حاجة الفريق”.
وأضاف، ان “الهدف الذي حقق منه المنتخب الأولمبي الانتصار على المنتخب العماني، جاء بنفس الطريقة المتفق عليها والتي نفذها أحد اللاعبين المهاريين، وهو أموري فيصل الذي تحرك في العمق العماني، واستغل تمريرة من علي جاسم وعرضها داخل منطقة الجزاء، ليسددها المهاجم مصطفى قابيل في المرمى الخالي”.
وتابع، ان “تراجع الحالة البدنية لأغلب لاعبي المنتخب هي حالة طبيعية نتيجة خوض مباراتين في أقل من أربعة أيام، وهذا أمر في غاية الصعوبة، حيث تعرّض اللاعبون الى الاجهاد، نتيجة الرطوبة العالية والأجواء الحارة، بالإضافة الى تحركاتهم الكثيرة داخل أرضية الملعب، فضلا عن ان فترة الاستشفاء، لم يستطع اللاعبون الوصول اليها بصورة كاملة، نتيجة خوض المباراة الثانية بعد يومين فقط”.
وأشار الى ان “الكادر التدريبي كان باستطاعته اراحة اللاعب علي جاسم الذي يعد أحد مفاتيح لعب المنتخب العراقي في المواجهة الأولى أمام باكستان، وخاصة بعد ان سجل ثلاثة أهداف وأطمأن المدرب على نتيجة المباراة، مما قد يسهل خوضه المباراة الثانية بأريحية أكبر”.
من جانبه، أوضح المدرب سعد حافظ لـ”المراقب العراقي” قائلاً: ان “ما يحسب للكادر التدريبي في مواجهة عمان، هو عدم التراجع بعد حالة الطرد الذي حدثت في الدقيقة الخامسة والستين، فالفريق واصل سيطرته على أجواء المباراة واستطاع اخطار المرمى العماني في كرتين كادتا ان تضيفا الهدف الثاني”، منوها الى ان “دفاع المنطقة الذي انتهجه المدرب عماد محمد بعد حالة الطرد، أدى الى ان يكون الاستحواذ العماني سلبياً، حيث لم يهدد مرمى الحارس حسين حسن، إلا في مرة واحدة”.
وبيّن، ان “التغييرات التي اجراها المدرب بإدخال علي صادق بدلاً من المصاب مصطفى قابيل وزجه في منطقة الوسط وترك علي جاسم وحيداً في الخط الأمامي، أسهمت كثيراً في منح المنتخب السيطرة على منطقة الوسط وخلق كتلة دفاعية متقدمة”، مبينا: ان “المنتخب الأولمبي وعلى الرغم من امتلاكه لاعبين جيدين، إلا انه يحتاج الى الاحتكاك بمنتخبات أقوى، فالجميع يعلم ان المنتخبات التي ستشارك في النهائيات الآسيوية تختلف كثيراً من ناحية الجودة والقوة عن منتخبات التصفيات”.
يذكر ان المنتخب الأولمبي سيخوض مباراته الثالثة والأخيرة في التصفيات الآسيوية أمام كمبوديا بعد غد الثلاثاء على الملعب نفسه.



