اخر الأخبارالمراقب والناسالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

قطع الإنترنت .. “أرزاق مؤجلة” إلى ما بعد الساعة الثامنة

سائقو “التكسي ” أول المتضررين


المراقب العراقي/ يونس جلوب العراف…
عملت وزارة الاتصالات خلال السنوات القليلة على قطع خدمة الإنترنت في عموم البلاد باستثناء كردستان لمدة ساعتين في وقت الصباح خلال أربعة عشر يوما، بطلب من وزارة التربية، وذلك لإجراء امتحانات الدور الثاني للصفوف المنتهية للمرحلتين المتوسطة والاعدادية، لتجنب حصول حالات الغش الإلكتروني، وهو إجراء أصبح سياقا متعارفا عليه، على الرغم من الأضرار الكبيرة التي يسببها للعديد من المواطنين .
المتضررون من هذه الحالة كثيرون ولعل سائقي التكسي العاملين عبر التطبيقات الالكترونية أولهم، إذ إن قطع الإنترنت يصبح في هذه الحالة مؤجلا لعملهم الى ما بعد دخول الطلبة الى قاعات الامتحانات في الساعة الثامنة صباحا ،وهو ما جعلهم يبثون شكواهم عبر صحيفة ” المراقب العراقي” .
وقال السائق نصير أحمد: إن “الكثير منا ،نحن كسائقي سيارات متضررون من استمرار سياسة قطع الإنترنت خلال الامتحانات فهو يترك انعكاسات سلبية متعددة على عملنا الذي يسمى النقل الذكي ، فمن المعروف أن هذا الاجراء يتسبب بتوقف قطاع الأعمال الرقمية والخدمات الإلكترونية، فضلاً عن توقف الشركات الخاصة والعامة التي تعتمد على الإنترنت مثل المصارف، شركات التحويل المالي، التجارة الإلكترونية، ، التوصيل، الحجوزات الفندقية والطيران، كلياً أو جزئياً”.
وأضاف: أن” الكثير من السائقين في” تكسي ” النقل الذكي تكون أوقات عملهم في الفترات التي يتم فيها قطع الإنترنت مثل موظفي بعض الشركات او أصحاب المهن والاعمال الذين يعتمدون في تنقلاتهم على حجز سياراتنا ما يقلل من مصادر رزقنا في هذه الاوقات التي تُعد أوقات الذروة في العمل لدينا”.
على الصعيد نفسه قال السائق محمد موسى: إن” الكثير من العراقيين سيخسرون ملايين الدنانير نتيجة قطع الإنترنت خلال امتحانات الدور الثاني فهذا الإجراء يتسبب بتوقف أعمالهم خلال أوقات القطع”.
وأضاف : إن” موافقة وزارة الاتصالات على قطع خدمة الانترنت في السنوات الماضية خلال إجراء الامتحانات بطلب من وزارة التربية لتجنب حصول حالات الغش الالكتروني، إن حدثت في دولة أخرى لحصلت العديد من حالات المقاضاة ورفع الشكاوى ضد الوزارتين وستتكبدان جميع الاموال المطلوبة كتعويضات للمتضررين ،لكن في العراق لم يحدث ذلك “.
وأشار الى أن” سائقي النقل الذكي، وأنا منهم، هم المتضرر الاكبر ولكنهم لا يستطيعون رفع قضايا ضد وزارتي التربية والاتصالات لعدم تمكنهم من دفع مصاريف المحامين وعدم ضمان حصولهم على التعويض المطلوب لعدم وجود قانون يمنع الوزارات من قطع الإنترنت “.
من جهته قال السائق منتظر جمعة :إن “قطع الإنترنت خلال الامتحانات الوزارية ينعكس سلباً على عملنا إذ يتوقف الموظفون والعاملون من بعد عن أداء أعمالهم ونحن جزء منهم ، ما يؤدي إلى خسائر مباشرة في الإنتاجية المتوقعة لجميع من يعمل بهذه الطريقة “.
وأضاف :إن “سياسة قطع الإنترنت لن تكون حلا ناجعا لمشكلة الغش في الامتحانات ، في حين كان الأجدى البحث عن حلول تكنولوجية تربوية وأمنية لمعالجة الظاهرة، بدلاً من فرض تكلفة اقتصادية باهظة على مختلف القطاعات ونحن كسائقين نُعد أول المتضررين من هذا القرار الذي يحتاج الى مراجعة، ويجب البحث عن حل لهذه المشكلة في المستقبل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى