اراء

غزة أوروبية

كاظم الطائي ..

لم توقظ جرائم الكيان الصهيوني ضد الإنسانية وعدوانه المقيت على غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران ضمير الفيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم والأولمبية الدولية واكتفى بعضها بالإدانة الخجولة والتنديد الذي لايسمن ولايغني من جوع أوعطش.

اللجنة الأولمبية الفلسطينية واتحاد الكرة في البلد الشقيق أعلنا عبر بيانات إعلامية عن استشهاد 762 رياضياً ومدرباً وإدارياً فلسطينياً بينهم 422 لاعباً بكرة القدم في العدوان الصهيوني الهمجي ودمرت 267 منشأة رياضية من ملاعب وقاعات تدريب ومقرات أندية وأبنية اتحادات وغيرها فهل هذا لايكفي لأن تقوم تلك الجهات الرياضية الدولية بطرد الكيان الغاصب من خيمتها في ظل هذه الرغبة التدميرية لكيان وحشي والتي جوبهت بقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمحكمة الدولية التي أدانت العدوان ووقفت مع معاناة شعبنا الفلسطيني.

الاتحاد الأوروبي لكرة القدم اليويفا لم يغفل معاناة أهل غزة وأشرك طفلين من أبنائها هما تالا 12 عاماً ومحمد 9 أعوام في حفل توزيع الأوسمة وكأس بطولة السوبر الأوروبي بين ناديي باريس سان جيرمان الفرنسي وتوتنهام الإنجليزي الأربعاء الماضي في ملعب إيطالي بمدينة أودينيزي وسط نظرة حانية من رئيس الاتحاد الأوروبي ألكسندر تشيفرين، وأقام اليويفا شراكة مع منظمتي أطباء العالم وأطباء بلا حدود والمنظمة الدولية لذوي الإعاقة لتقديم مساعدات إنسانية لأطفال غزة، حينما اجتمع الموقف العربي والآسيوي قبل عقود لمواجهة الغاصب الصهيوني في أروقة الاتحاد القاري بكرة القدم حمل الصهاينة حقائبهم للعب في أوروبا لغاية اليوم ولو تضافرت الجهود المشتركة عربياً وقارياً ودولياً للوقوف ضد هذا الكيان رياضياً لتم طرده من الأولمبية الدولية والاتحاد الأوروبي والفيفا وأن اعتراف أكثر من 140 بلداً بدولة فلسطين في ظل إدانة مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى للعدوان الغاشم وفضح نواياه لتهجير الفلسطينيين وقتل الحياة وتخريب وتدمير البنى التحية ومنها القطاع الرياضي والشبابي  كفيل بتحقيق هذا المسعى ، ولن تكون تالا ومحمد وكل أطفال غزة آخر رسل السلام والتطلع لمستقبل زاهر لأبناء فلسطين وهم يعانون اليوم عدوانا سافرا وصمتَ ذوي القربى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى