اراء

حماية الحقوق

د. عدنان لفتة..

بعيدًا عن تقلّبات انتخابات اتحاد كرة القدم وصراعاتها اللاهبة، ننتظر موقفًا عاجلًا وقويًا وراسخًا من المكتب التنفيذي للاتحاد، لحماية منتخبنا الوطني وإبعاده عن كل الخنادق والأسلحة المستخدمة بين المتنافسين المتخاصمين.

الموقف الأهمّ الواجب اتخاذه هو إسراع الاتحاد في التحرّك نحو المنتخبات الثلاثة الأخرى المشاركة (الإمارات، سلطنة عمان، إندونيسيا) لخلق جبهة قوية تعمل على تثبيت حقوقها وضمان توفر العدالة والإنصاف في سير الملحق.

الجبهة الموحدة للمنتخبات الأربعة يفترض أن تجتمع سريعًا وتُصدر بيانًا أو رسالة موقعة منها جميعًا موجّهة للاتحادين الدولي والآسيوي، تتضمن مطالب واضحة وصريحة يجب على الاتحادين الالتزام بها وتنفيذها بلا قيد أو شرط.

التحرّك العراقي القائد للتوجه الذي نقترحه في المطالب المشروعة يجب أن يقوم على مبدأين أساسيين، أولهما توزيع مدرجات الملعب مناصفة بين المنتخبين المتباريين من دون منح أية أرجحية للبلدين المنظمين قطر والسعودية، تطبيقًا للعدالة والحيادية في توجهات الاتحاد الآسيوي الذي أثار الشكوك بمواقفه الغريبة في إسناد مهمة التنظيم لبلدين مشاركين في التصفيات من دون التوجّه لملاعب محايدة توفر البيئة التنافسية العادلة.

المبدأ الثاني الذي يجب أيضًا أن نحرص عليه ونطالب به هو تسمية طواقم تحكيمية على أعلى مستوى ومراقبة أدائها، وعدم القبول بأي أخطاء قد تحدث، لأنَّ قرارات الحكام مسندة ومشاهدة من حكام الفار الذين عليهم أن يكونوا أكثر إنصافًا وإحقاقًا للحق، لضمان النزاهة والعدالة في القرارات وعدم تضييع جهود أيِّ بلد في مباريات حاسمة لا تقبل الأخطاء.

الرسالة الموحّدة أو البيان يلفت الانتباه إلى عدم استمرار تجاهل مطالب المشاركين في الملحق الآسيوي، فإسناد التنظيم لقطر والسعودية ألغى حقَّ البلدين الأكثر نقاطًا في جولات التصفيات في احتضان المباريات، ومنح البلدين المستوى الأول في القرعة دون مراعاة أنَّ تصنيف (فيفا) الأخير يُرجّح كفة العراق على السعودية في التصنيف الأعلى.

رسالة تُحذر الاتحادين الدوليين أنَّ حقوق المشاركين لا يمكن المساومة عليها، ولابد من توفير العدالة التامة كي ينال كلّ مجتهد نصيبه دون إثارة اللغط والشكوك بما يجري من خطوات تُظهر ميلًا غريبًا وواضحًا للمنظمين على حساب بقية المتنافسين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى