كيف أغرق حزب الله العدو الصهيوني في مستنقع الجنوب خلال حرب تموز؟

“بيت العنكبوت” الذي هدمه الشهيد نصر الله

المراقب العراقي/ متابعة..

تمرُّ علينا ذكرى الحرب التأريخية التي انتصر فيها حزب الله على الكيان الصهيوني في تموز عام 2006، والتي تمكن فيها الحزب من إغراق العدو الصهيوني في مستنقع الجنوب، وما فعله وقدمه من تضحيات وشجاعة في سبيل إفشال مخطط الكيان باحتلال لبنان،ذلك لأن  القيادة الحكيمة والتنظيم غير المتناهي لحزب الله والذي كان تحت قيادة السيد الشهيد حسن نصر الله، تمكن من تحقيق هذا الانتصار الخالد.

وأرادت السلطات الصهيونية تنفيذ مشروعها التوسعي في منطقة الشرق الأوسط منذ تلك السنوات لكن مقاومة حزب الله في لبنان أفشلت هذا المشروع الذي أراد الاحتلال الصهيوني إحياءه خلال هذه الفترة، لكن محور المقاومة وقف بالضد منه وتمكن من إحباطه.

بداية حرب تموز

في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأت “إسرائيل” غزوها البري للبنان الذي وصفته بأنه “عملية عسكرية محدودة”، وهو ما يعيد إلى الأذهان الاجتياحات “الإسرائيلية” للأراضي اللبنانية في العقود الماضية، وآخرها في يوليو/تموز 2006.

وذلك حين غزا الجيش “الإسرائيلي” متسلحا بعتاده المتقدم والدعم المالي والتقني الأمريكي، الأراضي اللبنانية بغية تقويض حزب الله، الذي كان حينها لا يزال قوة صاعدة أقل عددا وعتادا مما هو عليه الآن.

وبدأت “إسرائيل” عدوانها على الجنوب اللبناني في 12 يوليو/تموز 2006، على خلفية نجاح حزب الله في أسر جنديين صهيونيين عبر الحدود الشمالية، لغرض مبادلتهما بمعتقلين في السجون “الإسرائيلية” إلا أن تل أبيب رفضت التفاوض وقررت بدلا من ذلك اللجوء إلى لغة الحرب التي تفضلها، لتبدأ المعركة بقصف جوي صهيوني مكثف وحصار بحري، تبعه توغل بري في الجنوب اللبناني.

وكان احتلال إسرائيل للأراضي اللبنانية حينها هو الشرارة التي حفزت ظهور المقاومة الأكثر شراسة والأفضل تجهيزا ضد “إسرائيل” حتى ذلك الحين ممثلة في حزب الله، الذي أدّى دورا بارزا في إنهاء الاحتلال الصهيوني للبنان.

وفي أعقاب انسحاب إسرائيل، ألقى الشهيد السيد حسن نصر الله خطابا شهيرا في مدينة بنت جبيل المُحرَّرة، عرف باسم “خطاب بيت العنكبوت” أعلن فيه الانتصار على إسرائيل وأذلها خطابيا بعد أن أذاقها البأس ميدانيا بقوله: “إن إسرائيل التي تملك أسلحةً نووية وأقوى سلاح جو في المنطقة، هي أوهن من بيت العنكبوت”.