اخر الأخبارالمراقب والناسالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

الصيف وغياب الكهرباء يحولان المراكز الإمتحانية “غير المؤهلة” الى جحيم

وكأن صعوبة الأسئلة ليست كافية


المراقب العراقي/ يونس جلوب العراف..
توفير الجو الصحي للامتحانات، حالة مهمة لنجاحها، فمن المعروف ان الامتحانات يتوجب اجراؤها في أجواء تسهم بتحقيق الصفاء الذهني للطلبة، من أجل أن تكون الاجابات المطلوبة بمستوى الطموح، لكن حرارة الصيف والغياب القسري للكهرباء، استطاعا أن يحولا المراكز الامتحانية الى جحيم لكون القاعات هي بالأساس “غير مؤهلة” لإقامة أي امتحان فيها، وكأن صعوبة الاسئلة ليست كافية لتسرب الاحباط الى نفوس الطلبة الراغبين بالحصول على أعلى المعدلات للوصول الى الهدف المنشود، وهو الكليات الطبية والهندسية والاختصاصات المرغوبة الأخرى.
وقال المواطن إحسان محمد: إن “ابناءنا الطلبة وبعض المدرسين، عانوا من عدم وجود الكهرباء ومياه الشرب وقد خاضوا الامتحانات طيلة الأيام الماضية في أجواء الصيف اللاهبة التي اقتربت من نصف درجة الغليان”.
وأضاف: أن “الامتحانات يجب اجراؤها في المراكز الإمتحانية مؤهلة بشكل كامل لمثل هكذا امتحانات مصيرية، وعلى الرغم من كون أسئلة السادس العلمي تعد صعبة مقارنة بالسنوات السابقة، إلا ان العام الحالي شهد حالة من التردي الذي لم تشهده السنوات الماضية”.
على الصعيد نفسه، قال الطالب منتظر محمد: ان “الكثير من الطلبة في المركز الامتحاني الذي كنت فيه، قد أعطوا الدفاتر الامتحانية الى المراقبين فارغة لسببين، هما صعوبة الاسئلة وانعدام وسائل التبريد والمياه، وهو أمر غير طبيعي ويستدعي المراجعة ومعاقبة المخالفين من ادارات المدارس”.
وأضاف: أن “الامتحانات ولكونها تحدد مستقبل الطلبة كان يتوجب اجراؤها في أجواء تسهم في تحقيق الصفاء الذهني للطلبة ولكن الذي حدث هو إهمال من قبل الجهات المشرفة الامتحانات في عدد من المناطق لكونها لم تنسق مع دوائر الكهرباء، من أجل ابقاء الكهرباء دون اطفاء طيلة وقت الامتحانات”.
من جانبه، قال المهندس موفق عبد الله: إنه “من الضروري توفير النواحي اللوجستية للامتحانات والتي تشمل جوانب متعددة لضمان سير العملية الامتحانية بسلاسة وفاعلية مثل توفير المراكز الامتحانية المناسبة، وتنظيم الجداول الزمنية، وتأمين المستلزمات الضرورية، وتوفير الدعم الفني والتقني، وإدارة القاعات، وضمان سلامة الطلاب والمراقبين، وحل المشكلات الطارئة”.
وأوضح: ان “أبرز المشكلات الطارئة هي انطفاء الكهرباء في المناطق التي تقام فيها الامتحانات، ولهذا يجب توفير بدائل لهذه الحالة مثل الاتفاق مع المولدات الأهلية أو دائرة الكهرباء على عدم الاطفاء في أوقات الامتحانات ولكن الذي حدث هو ان أغلب المراكز كانت في غياب الكهرباء التام، على الرغم من الحاجة الملحة لها في هذه الأوقات”.
من جانبه، قال المدرس عادل محمود: إن “الطلبة يبحثون عن الجو المناسب لأداء الامتحان، من أجل أن تكون الاجابات بمستوى الطموح حتى يحصلون على ما يتمنوه من درجات تؤهلهم لدخول الجامعات الراغبين بها، ولكن ذلك لا يحدث دائما، فغالبا ما يصابون بالصدمة من سوء القاعات وعدم توفر النواحي اللوجستية”.
وشدد على ضرورة قيام وزارة التربية بالتنسيق مع وزارة الكهرباء من أجل اجراء الامتحانات في أجواء مناسبة وعلى تجاوز ما حصل خلال الامتحانات الحالية حتى لا تكون النواحي اللوجستية سبباً آخر لانزعاج الطلبة من الامتحانات التي أتضح انها الأصعب في تأريخ البلاد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى