اخر الأخبارالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

النفاق يطغى على مواقف شخصيات سنية خلال معركة الحق ضد الباطل

حين تفرز المعركة الوجوه الحقيقية

المراقب العراقي/ سيف الشمري..
أظهرت الحرب التي خاضتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الكيان الصهيوني، حقيقة العديد من الوجوه والدوافع التي يحملونها دون البوح بها، سواء في الداخل العراقي، أم على مستوى المنطقة والعالم الإسلامي، حيث إن الكثيرين تبين أنهم يكتنزون دوافع حقد وبغض تجاه المقاومة الإيرانية، فيما تمنوا انتصار العدو الإسرائيلي الذي خرج بخسارة غير مسبوقة بتأريخه.
وعلى مستوى العراق فإن غالبية الأطراف السياسية خاصة من المكون السني أمثال خميس الخنجر وغيره ممن يميلون للمحور الصهيوني الذي تربطه بهم مصالح وعلاقات غير مباشرة، فهؤلاء فضلوا السكوت دون أي انتقاد أو موقف رافض للانتهاكات التي نفذها المجرم نتنياهو بحق طهران وأيضا خرق الأجواء العراقية واستخدامها كمنطلق لتنفيذ عدوانه على الجمهورية الإسلامية، وهو ما فسره البعض بأنه ينبع من حقد دفين ، حيث تريد هذه الوجوه إجراء تغييرات ليس على مستوى إيران فحسب بل أيضا على الشرق الأوسط بأكمله وفقا لما صرَّحَ به الكيان عن الخارطة الجديدة، ويبحثون عن ثغرات لتصدر المشهد بعد فشلهم الذريع طيلة السنوات السابقة في تكوين قاعدة جماهيرية وشعبية.
والغريب بالأمر أن هذه الأطراف نفسها استنكرت حينما ردت الجمهورية الإسلامية على الاعتداءات الأمريكية من خلال ضرب قاعدة العديد في قطر ورفضت ذلك واعتبرته تجاوزا على السيادة الوطنية للدوحة، لكنها لا تعتبر ما قام به الكيان الغاصب من خروقات بحق العراق وإيران بتجاوز وانتهاك للسيادة الوطنية، وهو ما يفسر طريقة تعاطيهم وتعاملهم مع الأحداث من منطلق مصالحهم الشخصية، وما تقتضيه وتتطلبه المرحلة الحالية التي ينظرون لها على أنها فترة للتغيير، ولابد من السير مع الركب لكن الموقف البطولي لطهران قد حطم كل هذه الآمال من خلال كسر شوكة الكيان الصهيوني ولجم تهور رئيسه نتنياهو الذي يحلم بالسيطرة على الشرق الأوسط كقوة عظمى.
وجول هذا الأمر يقول المحلل السياسي راجي نصير في حديث لـ”المراقب العراقي” إن “الاستقطاب الطائفي يفعل فعله في المنطقة، ونلاحظ أن ردود الأفعال ممن صدرت منهم مواقف أنهم طائفيون على مسار العملية السياسية”.
وأضاف أن “هذه الحالة لا تعكس موقفا وطنيا ولا إنسانيا بقدر ما تعكس انفعالات طائفية مقيتة”، لافتا إلى أنها “لا تستحق التوقف عندها”.
وبين نصير أن “هذه الأطراف تفضل مصالحها الحزبية الضيقة على حساب ما يجري من تدهور في منطقة الشرق الأوسط يهدد الجميع وليس دولة معينة”.
يشار إلى أن الكيان الصهيوني وعلى لسان مسؤوليه قد أشار إلى مُضيه في إجراء تغيير خارطة الشرق الأوسط من خلال إقصاء دول على حساب أخرى، ومضى بهذا المشروع من خلال فتح جبهات في فلسطين ولبنان واليمن والجمهورية الإسلامية الإيرانية، لكنه سرعان ما فشل عبر اصطدامه بجدار المقاومة الإسلامية في المنطقة التي ثبَّتَتْ أركانَها وقالت كلمتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى