اخر الأخبارالمراقب والناسالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

العيد يطرق أسواق بغداد …الزحام يكشف نبض المدينة واقتصادها الشعبي

المراقب العراقي/ يونس جلوب العراف…
تشهد أسواق العاصمة بغداد حاليا حركة دؤوبة من أجل التبضع لعيد الأضحى المبارك وهذه الحركة كانت مزدحمة في بعض المناطق حتى شكلت العلامة الفارقة للأسواق خلال الايام التي تسبق العيد، وفي هذا الإطار أكد عدد من المواطنين أن العيد هو المحرك الرئيس للتجارة في الشورجة والاسواق الاخرى في العاصمة نتيجة الزيادة الكبيرة في البيع والشراء الظاهرة للعيان خلال الاسبوع الحالي والتي تسهم بتعويض أصحاب المحال عن فترات الكساد التي تكون انتقالية بين موسمي الصيف والشتاء .
وقال المواطن هاشم محمد : إن” الاسواق الشعبية في بغداد ومع اقتراب العيد تشهد حركة بيع وشراء كبيرة حيث تكتظ الأسواق بالعائلات التي تتجول بين محال الأحذية والملابس النسائية والرجالية والأطفال أيضاً الذين لهم دوماً حصة الأسد بشراء الملابس الجديدة في الأعياد والمناسبات والسبب هو الرغبة بالتبضع من أسواق تعوَّدُوا على شراء ما يرغبون منها منذ سنوات طويلة “.
وأضاف: إن” من يدخل الأسواق حاليا يرى أن محال الملابس قد انتعشت تجارتها بعد ركود في عملية البيع خلال الفترة الماضية وهناك من أصحاب المحال قد أعلن عن خفض الأسعار لبعض الملابس لتصفية بضائعهم استعداداً لاستقبال بضاعة العيد وهذه الحالة تكون فرصة للبعض لشراء الملابس بأسعار مناسبة، أما ملابس العيد فغالبا ما تباع بأسعار مرتفعة “.
على الصعيد ذاته قال المواطن عدنان موسى: إن” الأطفال وخلال فترة اقتراب موعد العيد ، دائماً يبادرونني بالسؤال حول موعد ذهابهم لشراء ثياب جديدة، لأن ذلك أمر راسخ في أذهانهم، لذا نحن نشتري لهم الثياب أسوة بأقرانهم، ليخرجوا في يوم العيد بحلة جديدة وهذا المشهد يتكرر في أكثر العوائل العراقية وتعودت عليه منذ قرون “.
ونوه بأن ” بعض محال بيع الملابس يسعى الى خفض أسعارها مع اقتراب العيد وهذا لا يعني بيعها بخسارة، بل يعني على أقل تقدير بيعها بمبلغ يوازي ثمن كلفتها أو يفوق ذلك بقليل وهو في ذلك يحقق هدفين في الوقت ذاته هما الربح وتصريف البضائع وهذه الحالة تنم عن الذكاء فترى الزحام على تلك المحال”.
وفي المشهد العام لحركة التسوق لم تختلف محال الملابس وغيرها في المناطق الشعبية عن سواها من الأحياء البغدادية الراقية فقد شهدت محال سوقي الحي ومريدي في مدينة الصدر إقبالاً واضحاً من قبل المواطنين على شراء الملابس وبعض المستلزمات الضرورية الأخرى والجيد في الموضوع أن الاستعداد للعيد في العام الحالي قد تزامن مع استلام الرواتب.
وقال منتظر عباس وهو صاحب محل ملابس: إن “في الفترة التي تسبق العيد تصبح الحركة شديدة للغاية في الأسواق والمحال التجارية ويكون الزحام على أشده كون مدينة الصدر تُعد من أكثر المناطق زحاما خلال الايام الحالية وهو مشهد مألوف في سوق مريدي الذي يعد أكثر الاسواق شهرة في العراق”.
وأضاف: إن” أصحاب المحال التجارية في مدينة الصدر أصبحوا أكثر خبرة في التعامل مع الفترة التي تسبق موسم الاعياد فيقومون بتجهيز محالهم ببضائع تلائم أذواق الشباب والذين هم بدورهم متابعون لآخر صيحات الموضة ووفق ذلك تكون حركة الاسواق قوية والبيع يكون بنسبة جيدة مثلما يؤكد أغلب أصحاب المحال ولذلك نرى اقتراب العيد قد أسهم في تنشيط حركة البيع والشراء بشكل لم يكن معهوداً خلال الشهرين الماضيين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى