اخر الأخبارالنسخة الرقميةتقارير خاصةرياضيةسلايدر

غدا.. أسود الرافدين يسعون لالتهام الشمشون الكوري بملعب جذع النخلة

في مباراة حاسمة تحدد مصير المنتخب


المراقب العراقي/ صفاء الخفاجي..
يخوض المنتخب الوطني بكرة القدم، غدا الخميس، مباراة غاية في الأهمية أمام نظيره الكوري الجنوبي ضمن التصفيات المونديالية في المواجهة التي سيحتضنها ملعب جذع النخلة بالبصرة، في الجولة ما قبل الأخيرة للمرحلة الثالثة والأخيرة المؤهلة الى كأس العالم القادمة 2026.
ويحتل أسود الرافدين المركز الثالث في ترتيب المجموعة الثانية، برصيد اثنتي عشرة نقطة، خلف كل من الأردن الوصيف برصيد ثلاث عشرة نقطة، ومنتخب كوريا الجنوبية صاحب الصدارة بست عشرة نقطة، وسيكون المنتخب الوطني في هذه المواجهة مطالباً بتحقيق الانتصار، من أجل تدعيم آماله في بلوغ المونديال بشكل مباشر، وانتظار مباراته الأخيرة أمام الأردن في العاشر من الشهر الحالي، فيما يطمح منتخب كوريا الجنوبية الى النقاط الثلاث، على الرغم من ان نقطة واحدة تكفيه للتأهل بشكل رسمي.
وتحدّث المدرب حمزة داود لـ”المراقب العراقي” قائلاً: ان “الحكم على الأسلوب أو الخطة التي سيلعب بها المدرب أرنولد في مواجهة الغد، أمام كوريا الجنوبية، هو ضرب من الخيال، لأسباب أولها: ان معسكر المنتخب الوطني المقام في البصرة، كان مغلقاً من جميع النواحي، سواء من ناحية الإعلام أو الحضور الجماهيري أو حتى حضور أعضاء الاتحاد، وهذا الأمر يحدث لأول مرة مع العراق، وذلك يعود لاحترافية المدرب الاسترالي وأهمية المباراة، وثانيها: ان المدرب سبق ان جرب أكثر من أسلوب في المباراة الودية التي خاضها بالإضافة الى تجربته لأكثر من لاعب في أكثر من مركز، من أجل الوقوف على اللاعبين الأفضل في عملية تطبيق الواجبات خلال هذه المباراة، مشيرا الى ان “الاسماء التي ستتواجد في التشكيلة النهائية، لا أحد يستطيع التكهن بها الى ساعة إعلانها قبل ساعة واحدة من موعد المباراة”.
وأضاف: ان “العامل البدني من الممكن ان يكون حاسماً في عملية تواجد بعض الأسماء دون غيرها، نتيجة ان المواجهة من المباريات التي ستعتمد كثيراً على اللياقة البدنية وخاصة في الشوط الثاني، إذا ما استغل الكادر التدريبي لمصلحتنا، نتيجة الأجواء الحارة التي لم يلعب المنتخب الكوري الجنوبي بمثلها”.
وتابع: ان “العامل البدني وعلى الرغم من أهميته لكنه لن يكون حاسماً في المباراة، كون الفريق الكوري من الفرق المنظمة والتي تمتاز بعملية توزيع الجهد بين اللاعبين، بالإضافة الى ان أغلب لاعبيها جاءوا من الدوريات الأوروبية التي اختتمت قبل أيام فقط من موعد المباراة، لذلك ستكون جاهزيتهم في القمة”، مبينا: ان “أرنولد سبق ان ركز على العامل النفسي خلال الوحدات التدريبية التسع التي خاضها مع المنتخب الوطني في عملية دعم اللاعبين ومساندتهم وحرصهم على تصحيح الأخطاء في التدريبات، من أجل تلافيها أثناء المباراة”.
من جانبه، أكد الحارس الدولي السابق عماد هاشم، أن منتخب العراق يمتلك فرصة كبيرة، لتجاوز منتخب كوريا الجنوبية، في حال توفرت بعض العوامل والتي من الممكن ان تكون مفتاح التفوق في المواجهة المونديالية المرتقبة.
وقال هاشم: “هناك ثلاثة عوامل لو توفرت، ستكون حظوظ منتخبنا كبيرة في اجتياز الشمشون الكوري، أولها العامل البدني، خاصةً أن المباراة ستُقام في أجواء حارة، مما يتطلب جهداً مضاعفاً لمجاراة الفريق الكوري المعروف بلعبه السريع وتفوقه في الاستحواذ على الكرة”.
وأوضح: أن “العامل الثاني يتعلّق باختيار التشكيلة المناسبة، مشدداً على ضرورة اعتماد المدرب، غراهام أرنولد على اللاعبين أصحاب الخبرة، والذين يجيدون اللعب تحت الضغط، لما لذلك من أثر مباشر في التعامل مع مجريات المباراة المعقدة”.
وتابع: ان “العامل الثالث والأهم فهو دور الجماهير، كونه يمثل العنصر الحاسم في مثل هذه المواجهات، فهو يمنح اللاعبين، دفعة معنوية هائلة ويشكّل ضغطاً على الخصم، لذلك نحتاج إلى مساندة جماهيرية من الدقيقة الأولى وحتى صافرة النهاية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى