لحوم “رخيصة ” في الأسواق تثير الشبهة والريبة

انتشرت في الآونة الأخيرة، ظاهرة الذبح العشوائي، خاصة في المناطق الشعبية، بالتزامن مع إعلان وزارة الصحة عن تسجيل إصابات جديدة بمرض الحمى النزفية،وفي المقابل نرى مواقع التواصل الاجتماعي تعج بإعلانات بيع لحوم مستوردة بأسعار غير معقولة، مثلًاً بثلاثة آلاف دينار أو أكثر بقليل للكيلو الواحد، وهو سعر المفرد، في حين إن عمليات الشحن والنقل، تكلف مبالغ كبيرة، فكيف تباع بهكذا أسعار”.
من جانبها، تساءلت رقية ناجي عن كيفية فرز اللحوم العراقية عن المستوردة، او عن معرفة طريقة الذبح؟.
وقالت ناجي: “لقد أدخلونا في حيرة من أمرنا، وبتنا نخشى شراء اللحوم واستهلاكها، فضلًا عن المطاعم التي يستخدم الكثير منها اللحوم المستوردة، بسبب أسعارها الزهيدة”.
وأكدت ضرورة أن تقوم وزارتا الصحة والزراعة بدورهما، في متابعة محال بيع اللحوم، وأن تقوم بختمها وفرزها بحسب مصدرها، حتى يصبح المواطن على دراية، والقرار يعود له لشراء السلعة التي يفضلها. أما عبد الله أحمد، فقال: “قررت مع عائلتي العزوف عن المطاعم، بعدما رأينا إعلانًاً على تطبيق الفيسبوك، لبائع لحوم يؤكد أن نصف مطاعم بغداد تشتري منه اللحوم المستوردة بسعر 6 آلاف دينار”.
وأضاف “لا نعرف مصدر هذه اللحوم، وهل هي مذبوحة بطريقة حلال أم لا؟، وهل هي مفحوصة وصالحة للاستهلاك البشري؟”، مبينًا أنه لا يوجد أحد يجيبنا عن هذه الأسئلة، بل إن تحذير وزارة الصحة الأخير بشأن التأكد قبل الشراء، زاد من تخوفنا، إذ معناه أن هناك ضعافا للنفوس يبيعون لحوما غير صالحة للاستهلاك البشري.
أما حاتم حسن، فنبه على وجود كميات كبيرة من المواشي المستوردة من دول عديدة ظهرت في الأسواق مؤخراً.
وقال: “نخشى أن تكون هذه المواشي مصابة بأمراض معدية، كالحمى النزفية، خاصة أنها تباع بأسعار أرخص من المحلية”.
وحث حسن دائرة البيطرة على فحص المواشي قبل دخولها للعراق او تلقيحها بالاتفاق مع الجهات المستوردة، لافتًاً الى وجود إرباك حالي في الشارع العراقي، بسببها، وهل هي سليمة من الأمراض أو مصابة؟.