عموتة.. ضربة معلم

صلاح عبيس..
التعاقد مع المدرب المغربي الحسين عموتة مدرب الجزيرة الإماراتي حالياً لتدريب المنتخب الوطني في المباراتين المتبقيتين، أمام كوريا الجنوبية في البصرة، وأمام المنتخب الأردني في عمّان خلال شهر حزيران المقبل يومي الخامس والعاشر منه في ختام مباريات المجموعة التي تؤهل فريقين مباشرة إلى كأس العالم، يعدّ في نظر الكثيرين ضربة معلم، لما للمدرب من معلومات مفصلة وكبيرة عن أسلوب لعب منافسنا المنتخب الأردني، باعتباره كان مديرهم الفني قبل ذهابه إلى الجزيرة الإماراتي وهو من نصحهم بزميله جمال السلامي الذي يدربهم حالياً، وكذلك لديه معلومات أيضاً عن منافسنا في المباراة الأولى الكوري، لأنه التقاه أكثر من مرة واستطاع التغلب عليه، فهو يمتلك رؤية ثاقبة عما يجري داخل هذه المجموعة.
ولذلك نجد أنَّ التعاقد معه هو في الحقيقة نصر إداري لمنظومة اتحاد كرة القدم لأكثر من سبب أولاً، لأننا الآن لا نستطيع جلب مدرب آخر حتى لو كان من طينة الكبار لقصر الفترة الزمنية الباقية على المباريات التي لا تتعدى خمسة وثلاثين يوماً، وليس آخر الأسباب المعلومات القيّمة التي يمتلكها عموتة عن الفريقين المنافسين لنا خاصة الأردني بالإضافة إلى سهولة إيصال المعلومات إلى اللاعبين، كونه يجيد اللغتين العربية والإنجليزية وأيضاً كون زميله السلامي كان على تواصل معه بالتأكيد في مجمل القضايا التي يتبعها في خططه كونه هو من رشحه للاتحاد الأردني بعد استقالته لظروف خاصة وعائلية كما أعلن.
لكن مع كل النقاط التي ذكرت أعلاه والتي تصب في مصلحة منتخبنا تبقى نقطة مهمة علينا التعامل معها بدقة وهي عملية استدعاء اللاعبين للمدرب الجديد وكيف يتم التعرف عليهم؟ ومن الشخص أو الجهة التي ستزوّده بقائمة الأسماء؟ وهل يكتفي بمشاهدة المباريات السابقة لنا أو سيكتفي بمتابعة مباريات الدوري مع الإشارة إلى أننا نحتاج لمباريات تجريبية من الآن لوضع بصماته على التكتيك المتبع أو الذي يعتمد عليه في إحراز ثلاث نقاط من المنتخب الكوري، وهي مهمة ليست صعبة إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار، أنَّ الأخير لم يكن بمستواه المعهود خلال هذه التصفيات، وعلينا أن نلعب بروحية الفريق الذي هزم اليابان في كأس آسيا الماضية وعلينا ترميم البيت الداخلي لاتحادنا قبل هاتين المباراتين، لأنَّ القادم يحتاج لتضافر كل الجهود للحصول على بطاقة التأهل المباشرة إلى كأس العالم، وإن حدث العكس لا سمح الله ورجعنا إلى الملحق عندها ستكون المباريات أكثر صعوبة بوجود فرق مثل السعودية أو أستراليا أو قطر أو الإمارات، وجميعها لديها أمل للوصول إلى النهائيات ولذلك القتال الفني والنفسي في هاتين المباراتين، سيجنبنا الوقوع في عنق زجاجة الملحق، والله الموفق.