انقسام حاد داخل اتحاد الكرة على تسمية المدرب الجديد يعقد مهمة أسود الرافدين

بعد الإعلان الرسمي عن إقالة كاساس
المراقب العراقي/ القسم الرياضي..
تترقب الأوساط الرياضية، إعلان الاتحاد العراقي لكرة القدم عن اسم المدرب الجديد للمنتخب الوطني، بعد ان قرر إقالة المدرب السابق خيسوس كاساس ومساعديه، إذ مازال المشهد ضبابياً ولم تتضح الصورة، أين وقع اختيار الاتحاد، رغم قرب موعد المباريات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، وبالتالي تتعقد مهمة أسود الرافدين في ظل المشاكل والفوضى التي أثيرت مؤخراً بسبب التعادل في مباراة الكويت والخسارة أمام فلسطين، وبالتالي تعقدت المهمة على المنتخب بعد ان كانت في متناول اليد.
اتحاد الكرة قطع شكوك عودة كاساس لإكمال مهمته مع أسود الرافدين بعد ان أصدر بياناً اليوم أعلن فيه، انهاء العقد بشكل رسمي مع مساعديه، وذلك بسببِ إخلالهم الجَسيم بالالتزاماتِ التعاقديّة، إذ تم اشعار الفيفا بالقرار رسمياً بذلك، وبما يحفظُ الحُقوقَ القانونيّة للاتحادِ أمام الجهاتِ المتخصصة.
واعتمد الاتحاد العراقي على المادة 14 من لائحة أوضاع اللاعبين وانتقالاتهم الخاصة بالاتحاد الدولي، وبذلك قرر فسخ عقد المدرب خيسوس كاساس ومساعديه بسبب إخلالهم بهذه المادة، مستغلًّا عدم تبليغ الكادر التدريبي للاتحاد العراقي بمغادرة العراق وعدم امتثالهم لإنذارات وإشعارات الاتحاد الموجهة إليهم، بالتالي سيساهم هذا الأمر في تقوية موقف الاتحاد العراقي في مفاوضاته مع الإسباني، والبدء بصفحة المفاوضات مع المدرب الجديد.
كما ان المدرب الإسباني سيأتي إلى العاصمة بغداد، لمناقشة العقد مع المحامي الخاص به، حيث سينظر المدرب إلى الجوانب القانونية في العقد، ومن المؤمل أن يتوصل إلى اتفاق مع الاتحاد العراقي لإنهاء العقد مقابل 300 ألف دولار، بدلًا من دفع الشرط الجزائي كاملًا والبالغ نصف مليون دولار، وقد يكون هو الحل الوسط والأنسب للطرفين، على الرغم من أن الاتحاد العراقي يسعى إلى إنهاء العقد مقابل 250 ألف دولار فقط، لكن فارق الـ 50 ألفًا لن يكون مشكلة بالنسبة للاتحاد العراقي.
ويسعى الاتحاد العراقي لكرة القدم إلى تسمية مدرب جديد لأسود الرافدين بدلًا من المدرب الإسباني، إذ تنتظر المنتخب العراقي مباراتان مهمتان أمام كوريا الجنوبية والأردن في الجولتين التاسعة والعاشرة من تصفيات المونديال يومي 5 و10 حزيران المقبل.
من جانب آخر، تحدثت مصادر عن نزاع بين جبهتين داخل الاتحاد العراقي، حول هوية المدرب البديل بين عربي ومحلي، في وقت كشف مستشار رئيس الوزراء لشؤون الرياضة، عن فحوى المبادرة التي طرحها الأخير، مؤكدا البدء بجولة لقاءات مع رئيس الاتحاد عدنان درجال والأعضاء الآخرين، بنهاية الأسبوع الحالي.
أما المدرب البديل، فتكشف المصادر، أن “رئيس الاتحاد عدنان درجال ومن يؤيده في مجلس الإدارة مع خيار المدرب المغربي الحسين عموته حتى الآن بسبب معرفته بمنتخبات القارة والمجموعة، لكن الآخرين يرغبون بالمدرب المحلي”.
وتوضح المصادر نفسها، أن “الخلافات داخل الاتحاد قسمت الأعضاء إلى جبهتين، الأولى تتكون من الرئيس عدنان درجال وعلي جبار وغانم عريبي وأحمد الموسوي وفراس بحر العلوم ورشا طالب”، لافتا إلى أن “الجبهة الأخرى تتكون من يونس محمود وغالب الزاملي ومحمد ناصر ورحيم لفتة وخلف جلال وكوفند عبد الخالق”.
وواصل المنتخب العراقي، نزيف النقاط الشهر الماضي بعد تعادله على ملعبه أمام الكويت بنتيجة 2/2، وخسارته أمام المنتخب الفلسطيني، ليتوقف رصيده عند 12 نقطة ويتراجع للمركز الثالث، ويهدد حظوظه في التأهل المباشر، حيث يتمركز أمامه منتخب الأردن (13 نقطة) ثم كوريا الجنوبية في الصدارة (16 نقطة).