اراء

قانون الحشد .. ورقة الانتخابات المنسيّة ..

بقلم : منهل عبد الأمير المرشدي ..
التصويت على قانون الحشد الشعبي في البرلمان العراقي توقّف عند القراءة الأولى ولم يتم إكمال التصويت عليه ليكون ضامنا لحقوق المنتسبين في الحشد وخاصة الشهداءَ الذين ضحّوا بحياتهم من أجل حفظ الأرض والعِرض والأحياء الذين لم يزالوا صمام أمان وأمن العراق ووحدة العراق رغم اختراق صفوفهم بحشود حزبية وعشائرية وإثنية إلا أن الحشد الشعبي يبقى هو الحشد قرة عين الوطن وخلاصة الفتوى المباركة والمنتج الوطني الوحيد المؤطر بالدماء الزكية والإرث المشرف الذي يلزم كل عراقي شريف أن يكون معه وليس عليه وأن لا يكون له غير الوقار والاحترام والعرفان بالجميل . وهذا ما يدعونا للتساؤل عن سبب تأخير إقرار القانون في البرلمان، لماذا لم يدرج القانون ضمن صفقة المشاريع في السلة الواحدة التي مُرِّرَ فيها قانون العفو العام الملغوم والمشبوه؟ هل ما يتردد عبر أفواه البعض أن عدم إقرار القانون هو تلبية لطلب أمريكي هو أمر واقع ؟ لماذا لم يلتفت النواب الشيعة الى أهمية قانون الحشد كورقة انتخابية في الانتخابات التشريعية القادمة.؟ هل استغنت الأحزاب الشيعية عن أصوات عوائل المنتسبين للحشد الشعبي ؟ هل استغنت عن أصوات عوائل الشهداء ؟ وعن الثوابت الأخلاقية والعقائدية والوطنية وكل الشعارات التي علقوها خلف مكاتبهم ؟ هل نسوا وتناسوا وجهلوا وتجاهلوا من هو الحشد الشعبي وماذا يعني في ضمائر العراقيين الشرفاء . ما يدفع الأسى في القلب وما يندى له الجبين أن يكون هناك نواب شيعة ينتسبون لأحزاب وحركات شيعية هم من يعمل على تأخير التصويت على القانون بل ويجاهرون في ذلك داخل قبة البرلمان ! لسان حال المثل الشعبي العراقي يقول ما قاله الشاعر ( إلى الماء يسعى من يغص بلقمة .. الى أين يسعى من يغص بماءِ). هي دعوة لكل عراقي غيور وكل ذي ضمير حي أن يكون صوته مرهونا لأي حزب شيعي في التصويت على قانون الحشد من عدمه فإن أقروه صَوَّتْنا وإنْ لم يتم التصويت عليه فلا صوت ولا هم يحزنون..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى