منتخب الناشئين يودع منافسات القارة الآسيوية في أولى تجاربه الرسمية

بعد مستوى باهت وأداء متواضع
المراقب العراقي/ صفاء الخفاجي..
وَدَّعَ منتخب الناشئين بكرة القدم تصفيات البطولة الاسيوية بعد أن حل في المركز الثاني خلف أستراليا المتصدرة حيث جمع ثماني نقاط من انتصارين جاءا على حساب بوتان والفلبين فيما تعادل مع كل من أستراليا والأردن.
وشهدت المباراة الأخيرة أمام استراليا الكثير من الاحداث حيث تقدم المنتخب الأسترالي في الشوط الأول بهدفين قبل أن يعود العراق ويقلب الطاولة بتسجيله ثلاثة أهداف كانت كافية لاحتلاله المركز الأول إلا أن الفريق الاسترالي استطاع تحقيق التعادل وخطف بطاقة التأهل.
وأوضح المحلل الكروي حسن كمال في حديثه لـ”المراقب العراقي” قائلاً إن “التعامل مع الفئات العمرية يحتاج الى اختصاص ولا يستطيع أي مدرب أن يقود منتخبات العمرية لأسباب عدة لعل في مقدمتها عملية البناء الجسمي والشخصي للفئة المعينة التي تحتاج الى كثير من العمل الخاص”، مبينا أن “أكبر دليل على نجاح ذلك هو أكاديمية (لاماسيا) في برشلونة فمنذ اكثر من 40 سنة لم نسمع او نقرأ أن مدربا مشهورا قاد أحد الفئات العمرية في هذه الأكاديمية بل الاعتماد دائما على مدربين ذوي اختصاص”.
وأضاف أن “عامل الخبرة يعد من العوامل المهمة في نجاح مدرب الفئات العمرية حيث يتولد لدى المدرب خبرة كبيرة في كيفية التعامل مع اللاعب خارج الملعب قبل داخله لما له تأثير كبير في بناء شخصية اللاعب”، مشيرا الى أن “رئيس الاتحاد الحالي الكابتن عدنان درجال كان من ضمن اللاعبين الذين تدرجوا تحت رعاية مدربين كبار أمثال داود العزاوي وعامر جميل وعصام الشيخ وغيرهم الكثير”.
وفي رده لسؤال “المراقب العراقي” حول مستوى منتخب الناشئين في البطولة الاسيوية، اوضح أن “المدرب الاسباني خوسية ماريا لا يمتلك الخبرة الكافية حيث يبلغ من العمر 31 عاما بالإضافة الى أنه لا يعرف نوعية اللاعب العراقي وكيفية التعامل معه او الضغوطات التي تكون على اللاعب سواء في الشارع او في العمل او المدرسة لذلك باعتقادي أن هذه الخطوة كانت متسرعة ولم تخدم كرة القدم العراقية” مردفا أن “المدرب لا يمتلك الخبرة حتى على مستوى إدارة المباريات حيث كان يعمل في الاكاديميات ولم يتعرض للضغوط خلال منافسات رسمية وكان الاحرى بالاتحاد أن يضع له مدربا ذا خبرة يكون مساعدا له في المواقف الصعبة مثل التي حدثت في المباراة الأخيرة امام أستراليا”.
وأوقعت القرعة منتخب الناشئين في المجموعة الخامسة الى جانب منتخبات، الفلبين والأردن وبوتان وأستراليا وانطلقت منافساتها في الأردن على ملاعب ذات أرضية الثيل الاصطناعي (التارتان).
وتابع كمال أن “الفشل في التأهل كان نتيجة حتمية للأسباب التي ذكرناها بالإضافة إلى أن لدينا الكثير من التحفظات على نوعية اللاعبين الذين شاركوا سواء من ناحية المستوى او الاعمار حيث يوجد الكثير من الاعمار غير حقيقية للاعبين”.
وختم حديثه بالقول إن “المشكلة أن الاتحاد العراقي لكرة القدم يبحث عن الإنجاز دون النظر الى أهمية بناء اللاعبين بصورة صحيحة من اجل أن يكون لهم مستقبل كبير مع المنتخبات الوطنية وبالتالي رفع مستوى الرياضة العراقية”.
وكان منتخب الناشئين لكرة القدم تعادل مع نظيره الأسترالي 3-3، في منافسات المجموعة الخامسة من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى نهائيات آسيا تحت 17 سنة لكرة القدم.



