الحرمان من صلاة الليل

من الموانع رذيلة العجب، فإن الإنسان إذا قدر على التخلص من سائر الذنوب وبقيت له آفة العجب والرضا عن النفس، فهي كافية للحؤول بينه وبين التوفيق للتهجد والقيام بالليل، فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «قال الله تعالى: إنّ من عبادي المؤمنين لمن يجتهد في عبادتي فيقوم من رقاده ولذيذ وساده فيتهجّد لي الليالي، فيتعب نفسه في عبادتي فأضربه بالنعاس الليلة والليلتين نظرًا مني له وإبقاءً عليه فينام حتى يصبح فيقرأه وهو ماقت لنفسه، زارٍ عليها، ولو أُخلي بينه وبين ما يريد من عبادتي لدخله من ذلك العجب، فيصيّره العجب إلى الفتنة بأعماله، فيأتيه من ذلك ما فيه هلاكه لعجبه بأعماله ورضاه عن نفسه عند حد التقصير فيتباعد مني عند ذلك، وهو يظن أنه يتقرّب إلي.»



