تجربة فريدة.. نخيل يحرس بساتين الرمان في داقوق

في خطوة زراعية غير مألوفة، أقدم الفلاح الكردي روج آزاد قبل نحو شهرين على تنفيذ تجربة فريدة تمثلت بزراعة صفوف من أشجار النخيل داخل بستان الرمان بهدف توفير الظل والرطوبة وتقليل تأثر الأشجار بارتفاع درجات الحرارة.
وتأتي هذه الفكرة من ارتباط الأكراد العميق بأشجار الرمان، إلى جانب البلوط والجوز، ما جعل الفلاح يبذل جهوده للحفاظ على جودة ثمارها حتى لو تطلّب الأمر اللجوء إلى زراعة النخيل في بيئة لم تعتدْ عليه.
ومع نهاية شهر أيلول الماضي، جنى آزاد عذوق النخيل كأرباح ثانوية لفكرته، قبل أن يؤكد هذا الموسم أن محصول الرمان تضاعف وتحسنت جودته بشكل ملحوظ، إذ أسهمت ظلال النخيل بخلق بيئة أكثر رطوبة، ما وفر حماية طبيعية للثمار من الحر المباشر.
ومع أن القصة تحمل جانباً إنسانياً ولوناً من الارتباط بالأرض، إلا أنها تعكس أيضاً مؤشراً واضحاً على التغير المناخي في شمال العراق، فنجاح زراعة النخيل في مناطق مثل داقوق وأخرى مثل الموصل ، يشير إلى ارتفاع درجات الحرارة واتساع رقعة الجفاف، الأمر الذي جعل من النخيل خياراً زراعياً جديداً في مناطق لم تكن ملائمة له في السابق.



