الكيان الصهيوني يفتح صفحة حرب جديدة في الداخل السوري

المراقب العراقي/ متابعة..
بعد جبهات متعددة من القتال التي فتحها الكيان الصهيوني في منطقة الشرق الأوسط والتي شملت كلاً من قطاع غزة ولبنان وإيران، عادت اليوم لإكمال مسيرة الفوضى والقتل والإبادة من خلال طرق أبواب الحرب عبر تنفيذ سلسلة من الهجمات الصاروخية، مستهدفة بعض المدنيين في سوريا بحجة أنها تلاحق بعض الإرهابيين.
الادعاءات الصهيونية غير مبررة حيث تقول، إنها تنفذ عمليات ضد مجاميع إرهابية في حين أنها ليست معينة بهذا الشأن الذي يعتبر داخليا وتتحمله الإدارة السورية الجديدة، التي دائما ما كانت تقل إنها ستدافع عن فلسطين وتقف بوجه المشاريع الصهيونية، إلا أنها سرعان ما بحثت عن بوادر للتطبيع مع الكيان المجرم وضرب القضية الفلسطينية بعرض الحائط.
وفي إطار سياسة ممنهجة من الخروقات والانتهاكات، تتواصل الاعتداءات الصهيونية على الأراضي السورية، انتهاكات تكرسها ممارسات الاحتلال في الجنوب السوري، من توغل واعتقالات تعسفية وخرق اتفاق فض الاشتباك لعام أربعة وسبعين.
الاعتداءات الدامية على بلدة بيت جن جاءت امتداداً لهذا الخروقات، حيث شهدت البلدة قصفاً إسرائيلياً مكثفاً، أسفر عن ارتقاء ثلاثة عشر شهيدا وسقوط عشرات الجرحى. فيما واجهت الطواقم الصحية، صعوبات في إسعاف المصابين، نتيجة استمرار الانتهاكات الجوية.
قصف الاحتلال للبلدة، جاء انتقاماً لما شهدته البلدة من اشتباكات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة لتنفيذ عملية اعتقال مطلوبين اثنين زعم الاحتلال أنهما من الجماعة الإسلامية، وانهما شاركا في هجمات ضد مستوطنين وفي اعقاب الاعتقال، وقعت المجموعة في كمين، وتعرض الجنود لإطلاق نار من مسافة قريبة، أجبر بعدها الجنود على الانسحاب.
وشهدت العاصمة السورية دمشق، تظاهرات، تأكيدا على وحدة الأراضي السورية، فيما رفع المشاركون، شعارات تعبر عن تضامنهم مع بلدة بيت جن، وما شهدته من تصدٍ لقوات الاحتلال.
وترسيخاً للنهج التوسعي في ريف القنيطرة، شهدت قرية العشة توغلا لقوة إسرائيلية، حذرت الأهالي من الاقتراب من أراضيهم الزراعية، ملوحة بعمليات حفر لإقامة نقطة عسكرية جديدة، في خطوة تنذر بتوسيع البؤر العسكرية داخل العمق السوري، فيما فتحت قوات إسرائيلية النار على مجموعة من أهالي قرية الحميدية خلال عودتهم من فعالية شعبية في المنطقة، قبل أن تمنعهم من دخول بلدتهم لفترة من الزمن.
فيما شهدت كل من بلدتي تل أحمر شرقي وبلدة كويا في ريفي القنيطرة ودرعا، قصفاً مدفعياً إسرائيلياً، بالتوازي مع توغل جديد عند مفرق أم باطنة عبر ثلاث آليات عسكرية. في رسالة واضحة من قبل تل أبيب، تؤكد من خلالها عزمها على توسيع رقعة سيطرتها في العمق السوري، وسط تحذيرات من أن تفتح هذه السياسة الباب أمام مزيد من المواجهات وعدم الاستقرار.



